قال يانير كوزين مراسل صحيفة معاريف إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سيلتقي الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية التوتر الحاصل في سوريا.
سيتم
اللقاء في موسكو، ويصاحب نتنياهو رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، لبحث مستقبل
التنسيق الأمني بين موسكو وتل أبيب في سوريا، لأنه منذ اللقاء الأخير بينهما في آب/ أغسطس الماضي وقعت عدة أحداث وهجمات في سوريا منسوبة لإسرائيل، وفي أحد الهجمات تم
استهداف مستودع أسلحة أدت لإطلاق صواريخ مضادة سورية باتجاه الطائرات الإسرائيلية.
في
حين تحدثت أوساط صحفية عن رسالة أرسلها الرئيس السوري بشار الأسد إلى بوتين، مفادها
أنه في حال هاجمت إسرائيل بلاده مجددا، فإن الجيش السوري سيهاجم مطار بن غوريون
بصواريخ سكاد، وقد تحدث بوتين مع الإسرائيليين حول هذا الموضوع، مما يرجح أن يتصدر
هذا الموضوع جدول مباحثاتهما في موسكو.
الجنرال
الإسرائيلي في صفوف الاحتياط كوبي ماروم ، قال إن الأسد لو قام بمهاجمة مطار بن
غوريون، فإن ذلك يعني إعلان حرب على إسرائيل، لكننا مع ذلك سنشهد خلال العام الجاري
2018 المزيد من الهجمات الإسرائيلية داخل سوريا.
وأضاف:
الأسد ليس لديه كميات كافية من الصواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب، لكنه طالب جميع الأطراف
بالهدوء، معتبرا أن حديث الأسد هو كلام موجه للرأي العام السوري الداخلي، لأنه يجد
نفسه في مكانة متدنية جدا هذه الأيام، ولعل آخر أمر يفكر فيه أن تقوم إسرائيل
بمهاجمة البنى التحتية في بلاده.
وأشار إلى أنه طيلة سنوات الأزمة السورية السبع، تصرف الأسد بعقلانية وحذر، فقد قاتل على
بقائه، وحصل على أمنه الشخصي، ويبدو أنه مع الروس ليسوا معنيين بالسيطرة الإيرانية
على سوريا عقب انتهاء الحرب.
وختم
بالقول: رغم مواصلة إسرائيل تنفيذ هجماتها العسكرية داخل سوريا خلال العام الجاري،
فإن احتمالية مهاجمة الأسد لمطار بن غوريون منخفضة جدا.