قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش التركي سيواصل عملياته العسكرية في سوريا وصولا إلى مدينة منبج، مشدد على أن الهدف منذ ذلك "تطهيرها من الإرهابيين لأنهم ليسوا أصحابها الحقيقيين".
وفي كلمة له باجتماع لحزب العدالة التنمية الحاكم في أنقرة، قال الرئيس التركي إن منبج هل إخوتنا العرب وهم أصحابها الأصليين"، مضيفا: "سنواصل عملياتنا بعد عفرين وصولا إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي".
وجدد أردوغان توجيه انتقادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وموقفها من العملية العسكرية التركية، وقال: "تنظيمات إرهابية تسرح في المنطقة تحت العلم الأمريكي"، متسائلا: "كيف لشريك استراتيجي أن يفعل هذا بشريكه".
وتابع: "عندما يتم نقل خمسة آلاف شاحنة أسلحة أمريكية إلى منطقة شمالي سوريا، يتساءل شعبي عن الجهة التي ستُستخدم ضدها هذه الأسلحة"، منوها أن "عملية غصن الزيتون موجهة ضد الإرهابيين وتنظيماتهم فقط، وأقول للذين يعتبرون العملية غزواك ابحثوا في ليبيا ورواندا ومالي، من الذين قاموا بالغزوات هناك".
وعن سير العمليات العسكرية في عفرين، قال الرئيس التركي: "لو استخدمنا القوة التي نملكها بشكل قاس ضد الإرهابيين لانتهت عملية غصن الزيتون في بضعة أيام، إلا أننا نأخذ في الحسبان سلامة المدنيين الأبرياء بقدر سلامة جنودنا".
وأشاد أردوغان بـ"جنود الجيش السوري الحر الذين يقدمون نضالا مشرفا جنبا إلى جنب مع أبناء الجيش التركي"، مضيفا أن من "يصف الجيش السوري الحر بأنه إرهابي هو عديم أخلاق؛ لأن عناصر الجيش الحر ذوو كرامة وشرف ويقاتلون نصرة للحق".
وفي اليوم السادس للعملية العسكرية التركية في عفرين السورية، أعلن الجيش التركي الجمعة انه قام بـ"تحييد 343 عنصرا على الأقل من التنظيمات الإرهابية"، حسب تعبيره، فيما قال وزير الصحة التركي إن 14 من مقاتلي الجيش التركي والجيش السوري الحر قتلوا في العملية بينهم ثلاثة جنود أتراك.
أردوغان بزيّ عسكري في غرفة عمليات "غصن الزيتون" (شاهد)
عملية عفرين تتواصل لليوم الرابع وتركيا تتحدث عن تقدم عسكري
قوات تركية مع الجيش السوري الحر تبدأ عملية برية في عفرين