قال تال ليف-رام، الخبير العسكري في صحيفة معاريف، إنه في أعقاب تعاظم قوة تنظيم الدولة في سيناء، فقد أقام الجيش الإسرائيلي وحدة عسكرية جديدة من جنود وضباط الاحتياط؛ لمواجهة أي تطور أمني محتمل من التنظيم.
وأضاف:
تتزايد القناعات الإسرائيلية بأنه قد يقدم التنظيم على تنفيذ هجوم ما ضد أهداف
إسرائيلية، موضحا أن منطقة نيتسانا، الواقعة جنوب إسرائيل على الحدود المشتركة مع
مصر، تعدّ هادئة ومستقرة، لكن التنامي الحاصل في قوة تنظيم الدولة من خلال ولاية
سيناء دفع بالجيش الإسرائيلي لتشكيل نواة أولية؛ للرد على التهديدات الأمنية، وفقا
لما قال الضابط آفي رحميم.
وكشف
رحميم النقاب عن أن عدد أفراد الوحدة المشكلة يتكون من 20 عنصرا، سيكون بإمكانهم
توفير ردود أمنية وعسكرية أمام أي تهديد محتمل في هذه المنطقة الحساسة، حيث سيتم
تزويدهم بمعدات عسكرية، ومنحهم تدريبات قتالية في القاعدة العسكرية التابعة للجيش
الإسرائيلي قرب هذه المنطقة.
فيما
ذكر قائد الوحدة الإسرائيلية، الضابط يهودا آفني، أنه سبق له أن طالب قيادة المنطقة
الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بتشكيل طاقم أمني عسكري مدرب للتعامل مع التطورات الأمنية
المتلاحقة على الحدود المصرية.
وقد
تجاوبت قيادة الجيش لهذه المبادرة المحلية، وتم تكوينها بالفعل من رجال الأمن
المقيمين في التجمعات الاستيطانية المحيطة بالمنطقة.
وأضاف:
لدى الجيش تقدير عسكري واضح بأنه في كل لحظة قد تندلع أحداث مفاجئة وليست سارة،
لأننا نعلم ما الذي يحصل في الجانب الثاني من الحدود المصرية.
وختم
بالقول: صحيح أن هذه الوحدة اليوم صغيرة نسبيا؛ لأنها ما زالت في بدايتها، لكن لا
أحد يعلم بإمكانية أن يتم زيادة حجمها في السنوات القادمة بناء على تطورات الموقف الأمني،
وفي ضوء ما قد تشهده الأراضي المصرية المجاورة لنا.