بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، تحديات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والصعوبات المالية التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والأزمة السورية.
جاء ذلك على هامش زيارة الوزير الأردني للأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
ويعد الأردن من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين؛ نظراً لطول الحدود الجغرافية بين البلدين والتي تصل إلى 375 كم ، حيث بلغ عددهم نحو 1.3 مليون سوري ، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ".
وبحسب المصدر ذاته ، فقد بحث الصفدي وغوتيريس تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وأطلع الصفدي الأمين العام للأمم المتحدة على مخرجات اجتماع الوفد الوزاري العربي الذي انعقد في عمان بداية الشهر الحالي بتكليف من الجامعة العربية ؛ لبحث سبل الحد من التداعيات السلبية للقرار الأمريكي .
ومطلع الشهر الجاري، استضافت العاصمة الأردنية اجتماع الوفد الوزاري العربي المصغر المكلف بمتابعة الآثار السلبية للقرار الأمريكي حول القدس، ونقل السفارة للمدينة المحتلة.
وأكد الصفدي وغوتيريس ضرورة تكاتف الجهود لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة.
وشدد الصفدي على خطورة غياب الأفق السياسي لتحقيق السلام واستمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث الوزير الأردني التحديات التي تواجه "الأونروا"، حيث أكدا ضرورة استمرار الوكالة في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
واتفق الصفدي وغوتيريس على استمرار التنسيق والتعاون لبحث سبل تلبية احتياجات الأونروا المالية في ضوء الصعوبات التي تواجهها بعد عدم تسديد الولايات المتحدة كامل مساهماتها التي كانت متوقعة بداية العام وتفاقم العجز في موازنة الوكالة.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 مليون لاجئ، حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 مليون لاجئ مسجلين لدى الوكالة.
وتقدم "أونروا" الدعم لمعظم سكان قطاع غزة وربما يؤدي خفض ميزانيتها إلى إثارة التوترات مع إسرائيل التي تمثل إحدى القنوات الرئيسية لتوصيل المساعدات إلى القطاع، بحسب مراقبين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.