توسعت الصحافة الإسرائيلية في التعليق على خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام المجلس المركزي بمدينة رام الله، ونقلت ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية عليه.
فقد
نقلت شيريت كوهين، مراسلة صحيفة مكور ريشون، عن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، قوله إن
عباس خلع القناع الذي تخفى خلفه، ودون أن يجري تغييرا في مواقفه السياسية، فلن
يحل سلام في المنطقة.
وزعم
أن خطاب عباس كشف أن جذور الصراع بيننا وبين الفلسطينيين هو رفضهم الدائم للاعتراف
بالدولة اليهودية وحدودها القائمة، وأن خطاب عباس يساعد إسرائيل في كشف الحقيقة،
بسبب حجم التحريض الذي وجهه ضدها، واصفا إياها بالمشروع الكولونيالي.
يهوناتان
ليس، مراسل صحيفة هآرتس، نقل عن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين وصف خطاب عباس
بالفظيع؛ لأنه عاد لترديد أفكار وشعارات مر عليها عشرات السنين، وقد أعاد على
مسامعنا أوصافا ونظريات تم اتهامه بسببها سابقا بأنه معاد للسامية، ومنكر للمحرقة.
إيتمار
آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقل عن غلعاد أردان، وزير الأمن
الداخلي، قوله إن عباس يخرب كل فرصة للسلام، ويفضل التحريض ضد إسرائيل والتراث
اليهودي بدلا من الاعتراف بها كدولة يهودية، أبو مازن يواصل التخريب، ونحن سنواصل
طريق السيادة وفرض القوة.
رئيس المعسكر الصهيوني المعارض، آفي غاباي، قال إن خطاب عباس خطير جدا، وقد امتلأ بالأكاذيب والمصطلحات المعادية للسامية، لكنه محظور على إسرائيل أن ترتبك من هذه الخطابات، بل عليها مواصلة طريقها للانفصال عن الفلسطينيين، قبل خطاب عباس وبعده.
تسيفي
ليفني، وزيرة الخارجية السابقة، قالت إن خطاب عباس هو مجموعة أكاذيب، لن يغير حقيقة
التاريخ الصهيوني، ومحظور أن يحدد لنا مستقبلنا.
وأضافت:
إسرائيل قامت رغم معارضة العرب لها، وهي اليوم مطالبة بالبقاء دولة للشعب اليهودي،
دون الحاجة لضم ملايين الفلسطينيين، سواء وافق عباس أم رفض.