أعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن بلاده تتحسب لأي تهديد يمكن أن يأتي من الشرق، دون مزيد من التفاصيل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية السوداني مع نظيره الإثيوبي، ورقيني قبيو، بالخرطوم، الأحد.
وفي معرض رده على سؤال حول تواجد قوات عسكرية لعدد من الدول على الحدود الشرقية السودانية، قال غندور: "السودان لا يتحدث عن حشود تقيمها دولة بعينها، ولكنه يتحدث عن تهديد لأمنه من ناحية الشرق" في إشارة إلى إريتريا.
وأضاف: "معروف أن هناك بعض قوى المعارضة المتواجدة في شرقنا لذلك نحن نتحسب لأي مهدد يمكن أن يأتينا من ذلك المكان".
وبين غندور، حسب وكالة "سونا" السودانية الرسمية، أن بلاده نشرت جزءا من قواتها المسلحة في تلك المنطقة "تحسبا لأي طارئ على أمن واستقرار السودان".
وأوضح: "السودان لا يتحدث عن تهديدات من دولة بعينها ولكن هناك خيوط تشير إلى مهددات تستهدف أمن السودان، وسنوضح ذلك بالتفاصيل في الوقت المناسب".
اقرأ أيضا: في ظل التوتر مع السودان وإثيوبيا.. مباحثات مصرية إريترية
من جانبه، قال وزير خارجية إثيوبيا ورقيني قبيو، إنه ناقش مع نظيره السوداني الأحداث التي يعرفها الإقليم، مضيفا "وسننسق تواصلنا لصالح الاستقرار والأمن في منطقتنا".
وأكد المسؤول الإثيوبي "إذا كانت هناك أي مشاكل نستطيع أن نحلها بالنقاش والمباحثات، وإثيوبيا والسودان عاشتا لقرون مضت، وهذه العلاقة ستُعزز وتستمر"، مشددا على أن بلاده ستعمل من أجل السلام "وهذا هو الأهم، وإذا كان هناك سوء تفاهم أو خلافات سنعمل لطرح كل المواضيع على طاولة المفاوضات ونحلها بطريقة سلمية"، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن زيارة وزير الخارجية الإثيوبي تأتي بالتزامن مع تصعيد ملموس في التوتر بين السودان ومصر على خلفية إعلان الخرطوم عن وجود تهديد من القاهرة.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إريتريا شرقي السودان.
وكانت السودان أعلنت، السبت الماضي، إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، استناداً إلى مرسوم من الرئيس السوداني، عمر البشير، صدر في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا (شرقا) الحدودية مع إريتريا، ضمن ما تقول الخرطوم رسميا إنها عملية لجمع السلاح أطلقتها الحكومة قبل أربعة أشهر.
وقال رئيس لجنة الإعلام في البرلمان السوداني، الطيب مصطفى، إن "حشوداً عسكرية مصرية-إريترية وصلت إلى حدود البلاد الشرقية، ضمن خطة لخلق توترات في المنطقة، إلى جانب دعم المتمردين في الحدود الجنوبية".
اقرأ أيضا: هل تدق طبول الحرب على حدود السودان وإريتريا؟