أعلن زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، قيس الخزعلي، الأربعاء، حل الجناح العسكري ودمج عناصره في الهيئة الرسمية للحشد الشعبي التابعة لمجس الوزراء، والتحول إلى حزب سياسي تمهيدا للمشاركة في الانتخابات.
وقال الخزعلي في كلمة تلفزيونية إنه يعلن "تحويل المقاتلين والكوادر والاختصاصات والقيادات المجاهدة إلى هيئة الحشد الشعبي"، مؤكدا أهمية "الالتزام بارتباطهم بالقائد الأعلى للقوات المسلحة حيدر العبادي".
وشدد على ضرورة "فك الارتباط السياسي لعصائب أهل الحق معهم، وتطبيق المادة 5 من قانون الحشد الشعبي"، داعيا إلى "عدم استخدام اسم عصائب أهل الحق، الذي صار كيانا سياسيا مسجلا ضمن قانون الأحزاب، وبذلك لا يجوز أن يمتلك جناحا عسكريا".
اقرأ أيضا: الصدر يأمر جناحه العسكري بتسليم سلاحه ويضع شرطا لحله
وطالب الخزعلي بـ"حصر السلاح بكل أنواعه الثقيلة والمتوسطة وحتى الخفيفة التي استلمت من قبل قيادة الحشد الشعبي"، مشيرا إلى ضرورة "دعم المؤسسة العسكرية العراقية بالخبرة والكوادر التي تستطيع تحقيق نسبة عالية من الاكتفاء بالقدرة التسليحية التي يحتاجها العراق".
وعن خسائر الحشد الشعبي في المعارك ضد تنظيم الدولة، كشف الخزعلي أن "الحشد قدم في هذه المعارك 7637 شهيدا و21300 جريح وهذه الدماء الغالية يجب أن نحفظها وأن لا ننساها"، مطالبا بـ"تكريم مقاتلي الحشد وعوائل الشهداء منهم".
وأضاف أن "الحشد الشعبي أعاد المعنويات إلى الجيش العراقي الذي كانت مؤامرة الاحتلال تستهدف حله وإنهاءه حتى عاد الجيش من جديد بجهوزية وقدرة وهيبة أكثر مما كانت عليه حالته قبل مجيء داعش".
اقرأ أيضا: الخزعلي يتوعد إسرائيل من حدود لبنان.. والحريري يعلق (شاهد)
وأوضح الخزعلي أن "الحشد شارك في تحرير كل الأراضي العراقية في كل المحافظات عدا مدينتين فقط هما مدينتا الرمادي والموصل والسبب هو إصرار الولايات المتحدة على أن تحقق منجزا وكانت النتيجة دمار هاتين المدينتين بشكل شبه كامل".
وتابع: "نحن لم ننتصر على داعش فقط، وإنما انتصرنا على من أسسها وهي الولايات المتحدة الأمريكية وعلى آلِ سعود والدول الأخرى التي قدمت الدعم المادي وسهلت وصول المسلحين من أكثر من مائة دولة إلى العراق وسوريا".
وقدم الخزعلي شكره "لإيران وحزب الله اللبناني على كل ما قدموه ولا ننسى شهداءهم الذين روت دماؤهم أرض العراق واختلطت مع دمائنا". كما أنه "شكر المرجعية الشيعية على فتوى تشكيل الحشد الشعبي".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر قد أمر الاثنين، جناحه العسكري المعروف بـ"سرايا السلام" بتسليم السلاح إلى الدولة، واضعا في الوقت ذاته شرطا قبل أن يقدم على حل "السرايا".
العبادي يطالب "فصائل مسلحة" في العراق بنزع سلاحها
تزايد الاغتيالات يثير الذعر لدى سكان القائم غرب العراق
تحالف انتخابي لـ"الحشد" برئاسة العامري.. هذه تفاصيله