أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الاثنين، فوز الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2017، عن روايتها "مخمل".
ويواكب إعلان اسم الفائز بهذه الجائزة سنويا ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، وتتكون من ميدالية فضية و1000 دولار، بالإضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة، ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
حضر مراسم تسليم الجائزة حشد من المثقفين، تقدمتهم السيدة أم كلثوم، ابنة الكاتب الكبير نجيب محفوظ .
وقالت لجنة تحكيم الجائزة، في بيانها، إن "رواية (مخمل) لا تدور حول القضية السياسية والمقاومة وحلم العودة، بل عن الفلسطينيين الذين تمضي حياتهم دون أن يلتفت إليهم، أو تدون في الخلفية، في حين تحتل الدراما السياسية مركز الصدارة".
وأضافت: "تتميز لغتها بلغة غنية، وتخلف وصفا دقيقا لمشقة الحياة وصفا يتدفق بحساسية ورقّة".
وألقت حبايب كلمة أثناء تسلمها الجائزة نجيب محفوظ عن روايتها "مخمل".
وأبكت حزامة الحضور معها، أثناء تذكرها رحيل والدها عن وطنه المحتل في فلسطين في عمر السابعة، وتفاعل الحضور في الجامعة مع كلمتها، وهتفوا "القدس عربية".
وحازت حبايب على العديد من الجوائز، من بينها جائزة محمود سيف الدين الإيراني للقصة القصيرة، وجائزة مهرجان القدس للإبداع الشبابي في القصة.
ولدت حزامة حبايب ونشأت في الكويت، ودرست في جامعتها، وتحديدا في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، ثم اشتغلت بالصحافة. وعقب الغزو العراقي، غادرت إلى الأردن، لتكتسب هناك شهرتها ككاتبة قصة قصيرة.
وبعد أربع مجموعات قصصية، نشرت حبايب روايتها الأولى "أصل الهوى" عام 2007، وفي عام 2011 نشرت روايتها الثانية "قبل أن تنام الملكة"، التي اعتبرها بعض النقاد ملحمة روائية تتناول اللجوء الفلسطيني، وتعدّ رواية "مخمل" عملها الروائي الثالث، كما أن لها ديوان شعر بعنوان "استجداء".
واعتبرت لجنة التحكيم أن رواية "مخمل" تتناول الفلسطينيين الذين تمضي حياتهم دون أن يلتفت إليهم، في حين تحتل الدراما السياسية مركز الصدارة.