نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المحلل السياسي الإيراني المقرب من دوائر المحافظين، محمد صادق الحسيني، القول إن السعودية قد تصفي سعد
الحريري جسديا.
وأضاف الحسيني قائلا إن من "المحتمل أن يفعل السعوديون مع الحريري ذات العمل الذي فعلوه مع الحريري الأب بمساعدة الإسرائيليين والأمريكان".
وأشار الحسيني إلى تصريحات سعد الحريري حول "استقالته في حال عدم قيام حزب الله بتغيير الأوضاع الراهنة"؛ مضيفا أن "آل سعود خسروا اللعبة في لبنان كآخر ساحة مواجهة لهم، وعليه فإنها (السعودية) من الممكن أن تقدم على اتخاذ قرار تجاه الحريري".
ورأي الحسيني أن "الحريري اليوم ليس ذات الأسير لدى آل سعود، ومن المحتمل أن يسعى السعوديون إلى تصفيته جسديا"، كما فعلوا مع أبيه.
يُذكر أن أصابع الاتهام في اغتيال الحريري الأب، لم تبتعد عن حزب الله، ولم يسبق لأحد أن اتهم السعودية بدور في اغتياله، كما أن المحكمة الدولية في لاهاي سبق وحددت أسماء المتهمين، وفي مقدمتهم قيادي حزب الله عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في دمشق في 12 شباط/ فبراير 2008، إضافة إلى مصطفى بدر الدين الذي قتل في ظروف غامضة بسوريا (13 أيار/ مايو 2016)، وثلاثة آخرون لم يسلموا أنفسهم للمحكمة.
بدوره رأى موقع "جنوبية" اللبناني المعارض لحزب الله أن "توجيه هذه التهمة إلى السعودية بالقول إنها تسعى إلى قتل سعد الحريري هو دون شك يحمل في طياته تهديدا ضمنيا لرئيس حكومة لبنان من الجهة التي يمثّلها هذا الاعلامي الإيراني".
واستدل الموقع على ذلك بمجيء التهديد بعد يوم من قتل الحوثيين التابعين لإيران للرئيس اليمني المخلوع علي صالح، مضيفا أن ذلك "دلالة وإشارة صريحة إلى مصير كل من يتحدى الجمهورية الإسلامية أو أحد أذرعها الأمنية والعسكرية، سواء أكان في اليمن حيث يهيمن الحوثيون، أم في لبنان حيث يهيمن حزب الله".