يحتاج بعض المرضى في حالات مرضية معينة للبقاء في المنزل، حيث تكون حالتهم مستقرة لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون الحركة، مما يؤدي لحدوث بعض التقرحات لأجسادهم خاصة إذا بقوا مستلقين على الفراش لفترات طويلة.
وتتعدد الحالات التي تستلزم بقاء المريض في المنزل وتلقيه الرعاية الصحية فيه عوضا عن المكوث في المستشفى.
منهم مثلا من يصاب بالجلطة الدماغية التي تؤدي للشلل، ولا يستطيع عندها المريض الحركة، وتكون علاماته الحيوية طبيعية بحسب ما قال أخصائي التمريض والرعاية الصحية علي الطوس في حديث لـ "عربي21".
ويؤدي الاستلقاء في السرير لفترات طويلة إلى حدوث تقرحات بجلد المريض، ولمنعها هناك وسائل وقاية وحماية يجب على الأهل اتباعها، يجملها الطوس بالنقاط التالية:
أولا: استخدام فرشة تحتوي مضخة هواء تنفخ فقاعات هوائية، حتى تخفف الضغط على جسد المريض بحيث لا يكون الجسم كله ملقى على السرير، وهذا أفضل له حتى تتحرك الدورة الدموية بشكل جيد.
ثانيا: تقليب المريض على جنبيه اليمين والشمال وتحريك ظهره، مع فحص الجلد للتأكد من عدم وجود انثناءات أو تغير في اللون، فإذا لم يتغير فهذه علامة إيجابية، وتدليك المناطق التي تحتوي انثناءات، حتى تصل الدورة الدموية لكامل الجسم بشكل جيد والعلاجات أيضا، وهذه الحركة تبقي الجسد حيويا ونشطا وتمنع التقرحات.
ثالثا: تغذية المريض بالبروتينات والسوائل بكميات مناسبة وجيدة، شريطة أن تكون الكلى سليمة.
رابعا: إخضاع المريض لجلسات علاج طبيعي، التي تساهم بزيادة حركة جسمه مما يساعد في تنشيط الدورة الدموية والسماح للأوكسجين والغذاء بالوصول للمناطق التي لا تتحرك بالجسم، وهذا يخفف من الضغط الناتج عن البقاء على السرير لفترات طويلة.