كشف متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، أن التحالف بقيادة السعودية منح المنظمة الدولية تصريحا لاستئناف نقل موظفي الإغاثة جوا إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال التحالف الذي يحارب حركة الحوثي المسلحة في اليمن إنه "سيسمح غدا السبت بدخول المساعدات عبر ميناءي الحديدة والصليف على البحر الأحمر بالإضافة إلى وصول رحلات جوية للأمم المتحدة إلى صنعاء، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق جميع منافذ البلاد".
في مقابل ذلك لم يحصل المنظمة على إذن برسو سفن تحمل القمح والإمدادات الطبية، حيث يواجه نحو سبعة ملايين شخص في اليمن خطر المجاعة وتعتمد حياتهم على المساعدات الدولية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "ينس لايركه"، إن "التحالف سمح بقيام رحلات جوية للأمم المتحدة بين صنعاء وعمّان بدءا من غد السبت بما يشمل التبديل الدوري لعمال الإغاثة".
وتابع لايركه في إفادة صحفية: "شجعنا بالتأكيد السماح بتلك الرحلات الجوية والذي قد يتبعه قريبا السماح بانطلاق رحلات جوية من جيبوتي إلى صنعاء".
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تتلق الضوء الأخضر لإرسال سفن تحمل إمدادات إنسانية إلى ميناءي الحديدة والصليف كما طلبت.
وقال: "حديثنا يتعلق بشكل خاص بسفينة قبالة ميناء الحديدة تحمل شحنة قمح من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وسفينة أخرى تنتظر في جيبوتي تحمل إمدادات لعلاج الكوليرا وجهتها أيضا الحديدة".
وأضاف لايركه: "نشدد أيضا على الأهمية البالغة لاستئناف الواردات التجارية خاصة إمدادات الوقود اللازمة لعملنا الإنساني، النقل وغيره، وضخ المياه".
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير الخميس، إن أكبر شركات توريد الوقود في اليمن أعلنت أنها لن تكون قادرة على توفير الإمدادات للاستهلاك المحلي في الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر في مجال المساعدات إن اليونيسيف تنتظر أيضا لشحن لقاحات.
وقالت (هيئة إنقاذ الطفولة) الخيرية إن "نحو 20 ألف طفل يمني تقل أعمارهم عن خمس سنوات ينضمون للمصابين بمرض سوء التغذية الحاد كل شهر أي "بمعدل 27 طفلا كل ساعة".
وقالت الهيئة في بيان إن الحصار التجاري يفاقم أزمة الغذاء "مما يؤدي لزيادة كبيرة في وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد وأمراض يمكن تجنبها".
وأغلق التحالف الذي تقوده السعودية المدعوم من الولايات المتحدة جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لليمن في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر في خطوة قال إنها تهدف لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين من إيران. وجاء إغلاق المنافذ بعدما اعترضت السعودية صاروخا أطلق نحو الرياض. ونفت إيران إمداد الحوثيين بأسلحة.
وقال يان إيجلاند، وهو مسؤول سابق في مجال الإغاثة بالأمم المتحدة ويقود حاليا المجلس النرويجي للاجئين، الخميس، متحدثا في جنيف عن الحصار: "من وجهة نظري هذا عقاب جماعي غير مشروع".
وقال لايركه: "بعد حصار هذه الموانئ لأكثر من أسبوعين، هناك أنواع متعددة من الإمدادات ضرورية لمواجهة المجاعة ومحاربة الكوليرا وأشكال أخرى من المخاطر الإنسانية التي يواجهها ملايين في اليمن اليوم".