تحدث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، عن تفاصيل الزيارة التي قام بها عباس والوفد الفلسطيني رفيع المستوى المرافق له للسعودية.
العملية السياسية
وأوضح المستشار الخالدي، أن هذه الزيارة جاءت بعد دعوة من خادم الملك سلمان بن عبد العزيز، معتبرا أنها "تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية في التعرف على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وعملية المصالحة الفلسطينية الداخلية".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21" من قلب العاصمة الرياض، أن "السعودية تهتم بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، مشيرا إلى أنه "تم في هذه الزيارة عرض جميع الاتصالات والمستجدات التي تمت خلال الفترة الماضية".
وأضاف: "تشاورنا مع خادم الحرمين والقيادات السعودية، حول مجريات الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع باقي الأطراف ذات العلاقة في العملية السياسية".
وقال مستشار عباس للشؤون الدبلوماسية: "لمسنا رغبة لدى المملكة في دعم العملية السياسية والشعب الفلسطيني وصولا إلى تحقيق الاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية (الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة)".
ممارسات الاحتلال
ومن ناحية أخرى، "هناك عمل كبير يجري بخصوص عملية المصالحة، وجهود مصرية بذلت في هذا الجانب، وبالتالي من الطبيعي أن يتم وضع القيادة في السعودية في آخر تلك التطورات، ونعلمهم بأهمية ما يجري"، وفق الخالدي.
وأشار إلى أن "الرئيس عباس يولي أهمية كبيرة للمصالحة وتوحيد الأرض والشعب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة، مع تمكين حكومة الوفاق الوطنية تمكينا كاملا في قطاع غزة".
وبين المستشار، أنه "من الطبيعي أن تقوم الحكومة الفلسطينية بواجباتها في القطاع كما تقوم بها في الضفة الغربية"، مضيفا: "كان هناك موقف سعودي داعم للخطوات والموقف الفلسطيني".
وحول الموقف السعودي من التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، نوه الخالدي إلى أن "الهدف من العملية السياسية هو إنهاء الاحتلال، وأن يحظى الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله وسيادته على أرضه".
وتابع: "وبالتالي جميع هذه المعيقات التي نعيشها من مواصلة الاحتلال والاستيطان وغيرها من ممارسات إسرائيلية عدوانية وإجرامية، نحاول التخلص منها عبر المنهج الذي اتخذته القيادة الفلسطينية، بالعمل السياسي والدبلوماسي في الأمم المتحدة، حيث نشرح أوضاع القضية الفلسطينية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، ويتم اتخاذ قرارات ضد الممارسات الإسرائيلية".
حقوق متساوية
وشدد المستشار الدبلوماسي، على أهمية وجوب "استمرار النضال السياسي الفلسطيني، كما يجب أن يستمر البناء على الأرض وتمكين المؤسسات والاقتصاد الفلسطيني"، منوها إلى أهمية "اللجوء إلى المجتمع الدولي والدول العربية لمساعدتنا في إنهاء الاحتلال، من خلال هذه العملية التي بدأت تحت مظلة الإدارة الأمريكية".
وأكد مجددا في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه الجهود ستستمر حتى نصل إلى حل"، مشيرا إلى تصريح الأمين الأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، الذي قال فيه: "إما أن يكون هناك حل الدولتين، أو أن يكون هناك حقوق متساوية للفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفا: "بمعنى جميع سكان فلسطين التاريخية من مسلمين ومسيحيين ويهود، تكون لهم نفس الحقوق والواجبات التي نعيش عليها".
وقال: "يعني أن هذه المسائل يجب أن تحسم في وقت قريب، ولا يمكن الاستمرار والعيش في وضع الأبرتهايد الذي نحياه في الوقت الحاضر".
ورافق رئيس السلطة عباس في زيارته للسعودية، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا.
واجتمع رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) اليوم في الرياض، مع العاهل السعودي الملك سلمان، حيث رافقه في زيارته للسعودية، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا.
"فايننشال تريبيون": حمام دم وشيك داخل آل سعود
خاشقجي في مقر "واشنطن بوست" ويعلن خبرا لمتابعيه
مصدران لـ"عربي21": هادي في إقامة "شبة إجبارية" بالسعودية