رياضة دولية

كيف يمضي نادي برشلونة أيامه دون نيمار؟

نيمار
نشرت صحيفة "فووت مركاتو" الفرنسية تقريرا، ذكرت فيه أنه مر على مغادرة الساحر البرازيلي، نيمار، من صفوف نادي برشلونة شهرين تقريبا. وسبّب رحيله جدالا واسعا في كتالونيا وفي العالم الأجمع. ولسائل أن يسأل، كيف لإدارة "الكامب نو" مجاراة رحيل نجمها البرازيلي؟

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تاريخ الثالث من آب/ أغسطس من سنة 2017، كان يوما مشهودا بالنسبة لنادي باريس سان جيرمان وإدارته القطرية، بعد قدوم نيمار إلى حديقة الأمراء. في المقابل، كان ذلك اليوم أشبه بالكابوس لعشاق النادي الكتالوني، الذي فقد إحدى ركائزه الأساسية. من جهتها، شرعت إدارة نادي برشلونة في العمل على طي صفحة نيمار بسرعة، في خضم موجة من الانتقادات وصلت إلى حد رفع شعار ينادي برحيل الرئيس، جوسيب ماريا بارتوميو.

ونقلت الصحيفة على لسان الصحفي الإسباني في موقع "سبور" الكتالوني، إيفان فارغاس، أن "نادي برشلونة يظل دائما أهم من أي لاعب"، وذلك ردا على كيفية مجاراة "البرسا" لواقع رحيل نيمار. وذكر الصحفي الإسباني أن "برشلونة شرعت تعمل بسرعة على طي صفحة نيمار. ففي برشلونة، نحاول أن ننسى بسرعة لحظة وداع نيمار والمضي قدما".

وذكرت الصحيفة أن نادي برشلونة حقق، خلال 12 مباراة لعبها خلال كل المنافسات في هذا الموسم، تسعة انتصارات، وأنهى مباراة واحدة بنتيجة التعادل، فيما مني بهزيمتين كانتا ضد غريمه التقليدي ريال مدريد، خلال كل من مباراة الذهاب والإياب ضمن كأس السوبر الإسباني.

وأشارت الصحيفة إلى أن زملاء صامويل أومتيتي يتصدرون الدوري الإسباني بعد مرور ثمانية جولات برصيد 22 نقطة، أي بفارق خمسة نقاط عن ريال مدريد، الذي يحل في المرتبة الثالثة برصيد 17 نقطة. في المقابل، وخلال الموسم الماضي، وبعد مرور ثماني جولات من الليغا، كان نادي برشلونة يقبع في المركز الرابع برصيد 16 نقطة.

وبينت الصحيفة أن "البلوغرانا" يحظى إلى حد الآن بأفضل خط هجوم في البطولة الإسبانية؛ فقد سجل مهاجمو الفريق إلى حد الآن 24 هدفا خلال ثماني مباريات، أي بفارق هدفين فقط عن السنة الماضية في الجولة ذاتها، 26 هدفا، سجل نيمار آنذاك أربعة أهداف منها.

وذكر الصحفي الإسباني، إيفان فارغاس، أن غياب نيمار لم يؤثر كثيرا على النادي البرشلوني. وأضاف فارغاس قائلا: "أعتقد أن الوقت مبكر جدا للخوض في تبعات رحيل نيمار. فلم يمض على انطلاق الليغا سوى ثماني جولات فحسب". على العموم، لا يبدو أن غياب نيمار أثر كثيرا على البارسا، بما أن لاعبيها الأكثر تسجيلا للأهداف.

وأفادت الصحيفة بأن نادي برشلونة لا يزال يتمتع بخدمات مهاجمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الذي يتسم بدوره بنشاطه المعهود. فقد سجل الساحر الأرجنتيني إلى حد الآن 11 هدفا في الليغا، و14 هدفا خلال جميع المسابقات التي خاضها الفريق الكتالوني خلال هذا الموسم.

وأوردت الصحيفة على لسان الصحفي الإسباني، ميكي صوريا، أنه "إلى حد الآن، يعود الفضل لنجاح الفريق إلى ميسي؛ نظرا لأن بداية لويس سواريز هذا الموسم كانت متعثرة، وتنقصها النجاعة أمام المرمى". علاوة على ذلك، ما زال نادي برشلونة يعول كثيرا على خليفة نيمار، اللاعب الفرنسي، عثمان ديمبيلي، الذي لم يلعب مع كتيبة إرنستو فالفيردي سوى ثلاث مباريات فقط، قبل أن يتعرض لإصابة في "العضلة الفخذية ذات الرأسين"، ما يستوجب غيابه عن الملاعب من شهرين إلى أربعة أشهر.

وفي هذا الإطار، ذكر الصحفي الإسباني، صوريا، أنه "في جميع الحالات، تسببت إصابة ديمبيلي في إثارة مشاكل في الخط الهجومي للبرسا، ما أجبر المدرب إرنستو فالفيردي على الاستعانة بعدة أسماء لسد هذه الثغرة، على غرار جيرارد دولوفيو، وأليكس فيدال، وسيرجي روبيرتو، لمعاضدة الثنائي ميسي وسواريز. ولكن لم يحققوا النجاعة المطلوبة".

وفي الختام، قالت الصحيفة إنه على الرغم من النتائج الجيدة التي حققها النادي الكتالوني مع بداية الموسم، إلا أن إرنستو فالفيردي ما زال يبحث عن التشكيلة المثالية؛ فقد لجأ إلى عدة طرق وخطط على غرار، 4-3-3 مع إقحام إنيستا على الجناح الأيسر، أو تشريك ميسي كرأس حربة وسواريز إلى اليسار، كما اعتمد خطة 4-4-2.