في تسخين جديد لملف إيران النووي نشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تحدثت فيه عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يعد الأكثر تشددا من بين الرؤساء السابقين حيال الملف الأسخن على الساحة الدولية.
وقوبلت مواقف ترامب من الاتفاق بمخاوف دولية من انسحاب الولايات المتحدة منه، وسط تشديد أوروبي متكرر على أهمية دعمه والمحافظة عليه.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قالت إن ترامب سيقوم بخطوة تصعيدية ضد الاتفاق النووي مع طهران.
ونقلت حينها صحيفة "واشنطن بوست"، عن أربع شخصيات في محيط الرئيس الأمريكي أن ترامب سيؤكد أن الاتفاق لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة.
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فنقلت عن مصادر قريبة من الملف أيضا قولها، إن ترامب ينوي "سحب الإقرار" بالاتفاق، على أن يبقى ساريا، وترك الكونغرس يبت في مسألة فرض عقوبات.
وتقول "التايمز" إن ترامب مقبل على مواجهة جديدة، هذه المرة مع طهران، التي يعتقد أنها تخادع الغرب. فالرئيس الأمريكي حريص على التأكيد على أن يعتزم إعادة النظر في بنود الاتفاق مع إيران، واصفا إياه بأنه أسوأ اتفاق تشارك فيه الولايات المتحدة.
وتضيف الصحيفة: "على الرغم من النقائص العديدة في الاتفاق، فإن التراجع عنه من جانب واحد مجانب للصواب، لأنه يعطل برنامج إيران وسعيها للحصول على السلاح النووي".
لكن "التايمز" ترى أن ترامب محق في قوله إن الاتفاق المبرم بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والاتحاد الأوروبي تغاضى عن قضايا مهمة، وفي الواقع سمح لإيران باستعمال الأموال التي جنتها من رفع العقوبات عنها في تمويل حملاتها العسكرية في الخارج.
فإيران، كما تضيف الصحيفة، تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بنشر قوات الحرس الثوري التابعة لها في سوريا، وتمول مليشيا حزب الله، وتمد حركة حماس بالصواريخ.
اقرأ أيضا: سبع دول تشكل النادي الحصري للقوى النووية في العالم
وبحسب "التايمز"، فإن الاتفاق الذي بادر به الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لم يجعل من إيران قوة سلام في العالم، بل عزز نشاطاتها العدائية، فهي تتعاون مع كوريا الشمالية في تطوير الصواريخ الباليستية.
وترى الصحيفة أن المطلوب هو ضرب الاتفاق دون القضاء عليه كليا. وتعتقد أن حصار إيران ممكن بمساعدة روسيا لأن موسكو تعمل مع طهران في سوريا ولكن مصالحهما لا تتقاطع، أبعد من بقاء الأسد في الحكم.