في ضربة مفاجئة يعتقد بأنها إسرائيلية، قتل ثمانية عناصر على الأقل من
حزب الله اللبناني اليوم الاثنين جراء ضربة نفذتها طائرة من دون طيار مجهولة الهوية على موقع تابع لهم في منطقة صحراوية في وسط سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "استهدفت طائرة من دون طيار مجهولة الهوية موقعاً لحزب الله قرب منطقة السخنة في بادية
حمص الشرقية، ما تسبب بمقتل ثمانية عناصر على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح".
وتشير مصادر إعلامية مقربة من الحزب أن المؤشرات تسير صوب تحميل الجيش الإسرائيلي مسؤولية تنفيذ المهمة لوجود سوابق وغارات سابقة نفذتها طائرات إسرائيلية .
وتأتي العملية بعد يومين فقط من تلقي الحزب ضربة كبيرة في حمص، وخسرانه العديد من عناصره خلال المعارك ضد تنظيم الدولة، الجمعة.
ونعت مصادر تابعة للحزب، أكثر من 10 عناصر، لقوا حتفهم خلال المعارك العنيفة التي تشهدها بادية حمص خلال الأيام الماضية، وحدد الحزب أن قتلاه سقطوا جميعهم في منطقة السخنة ببادية حمص.
ونشر الحزب عبر حسابات تابعة له في "تويتر" الجمعة، أسماء القتلى، وهم: "علي أحمد العاشق من بلدة النبي عثمان البقاعيّة، وعلي محمّد البزال من بلدة البزالية البقاعيّة، ومحمّد حسن ناصر الدّين من بلدة العين البقاعيّة، وعلي قاسم فران من النبطية الجنوبيّة..
إضافة إلى محمد طلال تامر من سكان بنهران شمال لبنان، وعلي عبداللطيف عمار من سكان بئر حسن غربي بيروت، وحسان زين من كفردان في بعلبك، وحسين أسعد من حي الأبيض ببيروت، ومصطفى صالح من حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وعماد موسى من الهرمل".
وفي وقت لاحق، نشرت حسابات أن الحزب خسر أيضا محمد عبد الله علوية، من مارون الراس بالنبطية، إضافة إلى آخرين لم يذكر أسماءهم بعد.
ووفقا لمتابعين، فإن العديد من عناصر الحزب تعرضوا لإصابات مختلفة خلال معارك بادية حمص.