أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون
اليابانية أن صاروخا أطلق من
كوريا الشمالية مر فوق جزيرة هوكايدو صوب المحيط الأطلسي، في تحد جديد لنظام بيونغ يانغ لواشنطن والغرب بعد العقوبات الأخير التي فرضت عليه.
ودعت السلطات اليابانية سكانها في المناطق الشمالية الشرقية إلى التوجه للملاجئ، فيما قال الجيش الكوري الجنوبي إن
الصاروخ بلغ ارتفاعا قارب 770 كيلومترا وحلق لنحو 19 دقيقة قاطعا مسافة 3700 كيلومتر تقريبا وهي تكفي للوصول إلى منطقة غوام الأمريكية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ، الذي لم يحدد نوعه، أطلق في وقت مبكر من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي) من منطقة سونان بالعاصمة بيونغيانغ في اتجاه الشرق، في حين ذكر مكتب هيئة الأركان المشتركة للجيش أن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يحللان تفاصيل الإطلاق.
اقرأ أيضا: كوريا الشمالية تواصل تصعيدها وتهدد بتدمير هذه الدول بالنووي
وفي وقت لاحق أعلنت سول أنها أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه بحر اليابان صباح اليوم الجمعة، بعد الصارخ الكوري الشمالي، داعية لمواجهة التهديد الشمالي عبر زيادة القدرات الدفاعية والجهود الدولية.
وقالت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية إن الجيش أجرى تدريبات بالذخيرة الحية تضمنت إطلاق صاروخين من نوع "هيونمو-2"، "أطلقا من منطقة محاذية للجزء الغربي من الحدود بين الكوريتين، بعد 6 دقائق من إقلاع الصاروخ الكوري الشمالي".
وفي ردود الأفعال، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن إطلاق الصاروخ "جعل ملايين اليابانيين يلتمسون الحماية من الهجوم".
وقال الجيش الأمريكي إنه رصد إطلاق صاروخا باليستيتا متوسط المدى لكنه لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو منطقة غوام الأمريكية بالمحيط الهادي التي سبق أن هددت بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ صوبها.
وقال مسؤولون أمريكيون إن التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها لا يزال "صلبا"، حيث دعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى "إجراءات جديدة" ضد كوريا الشمالية قائلا إن "هذه الاستفزازات المستمرة لن تؤدي إلا إلى زيادة عزلة كوريا الشمالية الدبلوماسية والاقتصادية".
وفي بيان صحفي صادر عنه دعا الصين وروسيا إلى "التحرك مباشرة" لكبح كوريا الشمالية بعد إطلاقها الصاروخ، وأضاف: "الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها، روسيا اكبر مشغّل للقوة العاملة من كوريا الشمالية".
وبينما دعا الحلف الأطلسي إلى "رد عالمي" على إطلاق الصاروخ، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيجتمع الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت غرينتش) الجمعة بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وذلك بعد أيام قليلة من إقرار المجلس المكون من 15 عضوا بالإجماع تشديد العقوبات على كوريا الشمالية على أثر تجربتها النووية الأخيرة في الثالث من سبتمبر.