لقد سبقت السعودية حكومة "الشقيق" الصهيوني بحيلة الأبواب الإلكترونية المهينة.. لكن دعونا نقف قليلا على الباب الإلكتروني قبل إظهار الأدلة والبراهين والآيات.
أيهما أولى بالعناية والمروءة، والدفع والجهاد والديّة والقداسة، مقتل طفل مثل حمزة الخطيب، أم الصلاة في المسجد الأقصى عبر بوابات إلكترونية كريمة؟
نعم بوابات إلكترونية، كما لو أن المصلي سيسافر على الخطوط الجوية من غير مضيفات ساحرات؟ الاستبداد والاحتلال يحبّان أن يحبو المسلم مثل الدودة، عارية حتى من المفاتيح والقطع النقدية المعدنية، خوفا منها على حكومات الطغيان المصنوعة من البسكويت. لن يسافر المسلم حاجا إلى بيت الله، إلا ذليلا مهانا. وسيقول: حنطة.
نعم بوابات إلكترونية في أولى القبلتين، وفي الثانية أيضا، ولا رائحة لحلف فضول جديد، وكان قد عُقد في الجاهلية من أجل ظلامة تعرض لها رجل من زبيد، فتعاهدوا على نصرة المظلوم، ما بل بحرٌ صوفة.
غضب الفلسطينيون للمسجد الأقصى، وذلك دليل على بركتها الممتدة إلى يوم الدين، ورفضوا بشدة وضع أبواب إلكترونية له. وهم معلمون. الشعوب العربية ممنوعة من حلف الفضول، وقليل منها شامتٌ، إما نكاية، وإما جلدا للذات، لكننا قرأنا وسمعنا عشرات الآراء العجيبة، بعضها لا يخلو من صواب يراد به الباطل، مثل قول القائل: إننا نعاني من مئات الحواجز في بلادنا الشمّاء المعطاء، فلمَ نتضايق من بضعة أبواب إلكترونية إسرائيلية كريمة، والذئب الإلكتروني أرحم من إخوتي يا أبي، كما قال محمود درويش في قصيدة أنا يوسف يا أبي. أو شيئاً مثله.
تعرف عزيزي القارئ قصة العابد الزاهد، التي سأختصرها على طريقتي، وكان قد انتفض لقطع شجرة تعبد من دون الله، فحمل فأسه، فاستوقفه الشيطان، وقال: بلدنا علماني يا ادلعادي، فمن يعبد الشجرة فليعبدها، ومن شاء أن يعبد الله فليفعل، فقال العابد: أنا أيضاً علماني مثلك يا رفيق، لكن لمَ تضع أبواباً إلكترونية على المسجد، ولا تضعها على معبد ذات أنواط؟
فقال الشيطان: الإرهاب إسلامي فقط.
قبل أيام، أثنى الداعية المعروف سلمان العودة في تغريدة، على جلالة الملك سلمان، الذي فزع للأقصى، وطلب من "طرف ثالث" فتح أبواب المسجد الأقصى للمصلين، فتفاءلنا بأنَّ المساجد لله، وأنّ تحرير المسجد الأقصى يمكن أن يقع من غير سلاح أو هيجاء، وليس كما فعل صلاح الدين الأيوبي بعشرات الآلاف من الشهداء، وفي عشرات السنين، ففي زماننا الذي لا كما يتخيلون. فعلها الملك بهاتف الايفون، بميزة الاتصال بصديق، ثم تبيّن أننا لسنا في برنامج "من يربح المليون"، أو من يربح الأقصى، وأنّ الخبر غير صحيح، فإما إن سلمان العودة غفر الله له أراد خيراً، فلم يصبه، أو أنه أراد أن ينسب خيراً للملك، فأخطأ الخير الملك، لأن هاتف الملك معطل، وسيشتري قريباً هاتفاً جديداً في آخر الشهر، فور استلام راتبه بعد العودة من طنجة.
لنتذكر فتوى فضيلة الشيخ محمد أبو سردانة “قاضي قضاة فلسطين سابقاً":
إنَّ تسولَ الصلاة في المسجد الأقصى من العدو الغاصب –عن طريق طرف ثالث أو بالهاتف- لا يؤجرُ عليه المسلم، كلا والله، بل يجترح به صاحبه إثماً كبيراً؛ لأنه يقوي موقف المحتل، وهذا لا يرضاه الله ولا رسوله.
يقول سعد الفقيه في شهادته على مراجعات، في قناة الحوار: إنه في أثناء توقيفه كان مشغولاً بأمر واحد فقط، هو القبلة.
نعم القبلة، وهو اسم مجلة كان ينشر فيها، لكن اسمها فيه توفيق وحكمة.
في الحديث الشريف: (لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم). أما القرآن الكريم فجاء فيه: “أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". وكانت صحف عربية تحاول إثناء المسلمين عن الغيرة على نبيهم من الرسوم الكاريكاتورية، بآيات من القرآن الكريم (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)، ومع أن الفزع للنبي عليه الصلاة والسلام بالطرق الهوجاء، وبعض الفزعات والنجدات انتهى نهاية منكرة، تغُضب الله وتغضب رسوله، يقول المثل الإنكليزي: حتى الشيطان يستطيع أن يقتبس من الإنجيل. لقد أمر الله بالرفق في كل شيء. لا ثورات في الإسلام. ما خالط الرفق شيئاً إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه.
نعود إلى الأقصى: جاء في الأخبار أنهم أغلقوا الأقصى يومين، وبعدها فتحوه، ووضعوا بوابات إلكترونية، رفض أبناء القدس أن يدخلوا للصلاة إلا بعد إزالة البوابات الإلكترونية، وقرروا أن يصلّوا في الشوارع التي حول البوابات الإلكترونية. أعداد المصلين في صلاة المغرب والعشاء لا تتجاوز ثلاثمائة، ومع خبر البوابات ارتفع عدد المصلين إلى الآلاف. صلى حوله ناس لم يسجدوا لله قط. سأل المسلم المسيحي: خيا بس أنت مسيحي؟ فردّ عليه بإصرار: الدقارة ما إلها دين وبدهم يشيلوا البوابات."
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ". وقد رأينا خيراً في حصار قطر أيضاً، وخيراً أكثر في الحصار في بدعة البوابات الإلكترونية، فالأقصى هو المسجد الذي اجتمع فيها الأنبياء جميعا. والسورة التي تلت سورة النحل سميت بالإسراء وليس بالمعراج.
السعودية سبقت إسرائيل في حيلة البوابات الإلكترونية، مع الفروق السياسية والمكانية، فالسعودية بدأت بها مع جهيمان العتيبة، لكن من غير زمامير، من غير تطويط. العرب دائما أبرع من الاحتلال في التطويع، ولهذا تحنُّ الشعوب تحت الاستبداد إلى الاحتلال.
تفاهمتْ السعودية مع النظام السوري قبل عقود على قصر الحج على المسافرين بالطائرة، ومع حكومات العالم، وفي ذلك تضييق كبير على المسلمين، فأجرة الطائرة أكبر، والحاج سيمر عبر بوابات مطارات أعتى الأنظمة. كل الدول تحج جواً حالياً، باستثناء الدول المجاورة، وأمس ضمّت السعودية قطر الشقيقة الجارة إلى سوريا الممنوعة من الحج. الحج من قطر الجارة الشقيقة جواً فقط لأسباب أمنية! سيمر الحجاج عبر البوابات الإلكترونية من غير زمامير. كان الحج ممكناً براً وبحراً حتى أواخر السبعينيات، ثم صار جواً حصراً في الثمانينات، ويمكن للقصابين السفر عبر البر لحمل عدد العمل.
يقول الله في كتابه الكريم:
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). إن دم حمزة، دم يعادل دماء الناس جميعاً، لكن في القرآن الكريم، الفتنة أشد من القتل، والفتنة هي منع الناس من دينها صلاة أو صياما أو حجاً.
في قصيدة محمود درويش الشهيرة "أنا يوسف يا أبي"، مواطن ضعف، ولو قدّر للخنساء التي حكمت للنابغة على حسان بن ثابت في عكاظ أن تحكم عليها لأشارت إليها، مثل قوله:
وَيرْمُونَنِي بِالحَصَى وَالكَلَامِ، وليس يرجمونني بالجمرات والخيانات. وتشير قصائد لدرويش إلى أنه كان ملحدا، لذا لم يخطر له بعد جملة : وَهُمْ حَطَّمُوا لُعَبِي يَا أَبِي، أن يضيف: وهم منعوني عن ربي، فالسلطات العربية وسلطة الاحتلال سلطتان متآخيتان بدماء الشعوب العربية، وتجتهد في ذلك أيما اجتهاد، في معابد استعبادنا، ليس خوفا من رب السماء، ولكن حسدا من عبادة رب غيرها.
أيهما أولى بالعناية والمروءة، والدفع والجهاد والديّة والقداسة، مقتل طفل مثل حمزة الخطيب، أم الصلاة في المسجد الأقصى عبر بوابات إلكترونية كريمة؟
نعم بوابات إلكترونية، كما لو أن المصلي سيسافر على الخطوط الجوية من غير مضيفات ساحرات؟ الاستبداد والاحتلال يحبّان أن يحبو المسلم مثل الدودة، عارية حتى من المفاتيح والقطع النقدية المعدنية، خوفا منها على حكومات الطغيان المصنوعة من البسكويت. لن يسافر المسلم حاجا إلى بيت الله، إلا ذليلا مهانا. وسيقول: حنطة.
نعم بوابات إلكترونية في أولى القبلتين، وفي الثانية أيضا، ولا رائحة لحلف فضول جديد، وكان قد عُقد في الجاهلية من أجل ظلامة تعرض لها رجل من زبيد، فتعاهدوا على نصرة المظلوم، ما بل بحرٌ صوفة.
غضب الفلسطينيون للمسجد الأقصى، وذلك دليل على بركتها الممتدة إلى يوم الدين، ورفضوا بشدة وضع أبواب إلكترونية له. وهم معلمون. الشعوب العربية ممنوعة من حلف الفضول، وقليل منها شامتٌ، إما نكاية، وإما جلدا للذات، لكننا قرأنا وسمعنا عشرات الآراء العجيبة، بعضها لا يخلو من صواب يراد به الباطل، مثل قول القائل: إننا نعاني من مئات الحواجز في بلادنا الشمّاء المعطاء، فلمَ نتضايق من بضعة أبواب إلكترونية إسرائيلية كريمة، والذئب الإلكتروني أرحم من إخوتي يا أبي، كما قال محمود درويش في قصيدة أنا يوسف يا أبي. أو شيئاً مثله.
تعرف عزيزي القارئ قصة العابد الزاهد، التي سأختصرها على طريقتي، وكان قد انتفض لقطع شجرة تعبد من دون الله، فحمل فأسه، فاستوقفه الشيطان، وقال: بلدنا علماني يا ادلعادي، فمن يعبد الشجرة فليعبدها، ومن شاء أن يعبد الله فليفعل، فقال العابد: أنا أيضاً علماني مثلك يا رفيق، لكن لمَ تضع أبواباً إلكترونية على المسجد، ولا تضعها على معبد ذات أنواط؟
فقال الشيطان: الإرهاب إسلامي فقط.
قبل أيام، أثنى الداعية المعروف سلمان العودة في تغريدة، على جلالة الملك سلمان، الذي فزع للأقصى، وطلب من "طرف ثالث" فتح أبواب المسجد الأقصى للمصلين، فتفاءلنا بأنَّ المساجد لله، وأنّ تحرير المسجد الأقصى يمكن أن يقع من غير سلاح أو هيجاء، وليس كما فعل صلاح الدين الأيوبي بعشرات الآلاف من الشهداء، وفي عشرات السنين، ففي زماننا الذي لا كما يتخيلون. فعلها الملك بهاتف الايفون، بميزة الاتصال بصديق، ثم تبيّن أننا لسنا في برنامج "من يربح المليون"، أو من يربح الأقصى، وأنّ الخبر غير صحيح، فإما إن سلمان العودة غفر الله له أراد خيراً، فلم يصبه، أو أنه أراد أن ينسب خيراً للملك، فأخطأ الخير الملك، لأن هاتف الملك معطل، وسيشتري قريباً هاتفاً جديداً في آخر الشهر، فور استلام راتبه بعد العودة من طنجة.
لنتذكر فتوى فضيلة الشيخ محمد أبو سردانة “قاضي قضاة فلسطين سابقاً":
إنَّ تسولَ الصلاة في المسجد الأقصى من العدو الغاصب –عن طريق طرف ثالث أو بالهاتف- لا يؤجرُ عليه المسلم، كلا والله، بل يجترح به صاحبه إثماً كبيراً؛ لأنه يقوي موقف المحتل، وهذا لا يرضاه الله ولا رسوله.
يقول سعد الفقيه في شهادته على مراجعات، في قناة الحوار: إنه في أثناء توقيفه كان مشغولاً بأمر واحد فقط، هو القبلة.
نعم القبلة، وهو اسم مجلة كان ينشر فيها، لكن اسمها فيه توفيق وحكمة.
في الحديث الشريف: (لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم). أما القرآن الكريم فجاء فيه: “أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". وكانت صحف عربية تحاول إثناء المسلمين عن الغيرة على نبيهم من الرسوم الكاريكاتورية، بآيات من القرآن الكريم (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)، ومع أن الفزع للنبي عليه الصلاة والسلام بالطرق الهوجاء، وبعض الفزعات والنجدات انتهى نهاية منكرة، تغُضب الله وتغضب رسوله، يقول المثل الإنكليزي: حتى الشيطان يستطيع أن يقتبس من الإنجيل. لقد أمر الله بالرفق في كل شيء. لا ثورات في الإسلام. ما خالط الرفق شيئاً إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه.
نعود إلى الأقصى: جاء في الأخبار أنهم أغلقوا الأقصى يومين، وبعدها فتحوه، ووضعوا بوابات إلكترونية، رفض أبناء القدس أن يدخلوا للصلاة إلا بعد إزالة البوابات الإلكترونية، وقرروا أن يصلّوا في الشوارع التي حول البوابات الإلكترونية. أعداد المصلين في صلاة المغرب والعشاء لا تتجاوز ثلاثمائة، ومع خبر البوابات ارتفع عدد المصلين إلى الآلاف. صلى حوله ناس لم يسجدوا لله قط. سأل المسلم المسيحي: خيا بس أنت مسيحي؟ فردّ عليه بإصرار: الدقارة ما إلها دين وبدهم يشيلوا البوابات."
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ". وقد رأينا خيراً في حصار قطر أيضاً، وخيراً أكثر في الحصار في بدعة البوابات الإلكترونية، فالأقصى هو المسجد الذي اجتمع فيها الأنبياء جميعا. والسورة التي تلت سورة النحل سميت بالإسراء وليس بالمعراج.
السعودية سبقت إسرائيل في حيلة البوابات الإلكترونية، مع الفروق السياسية والمكانية، فالسعودية بدأت بها مع جهيمان العتيبة، لكن من غير زمامير، من غير تطويط. العرب دائما أبرع من الاحتلال في التطويع، ولهذا تحنُّ الشعوب تحت الاستبداد إلى الاحتلال.
تفاهمتْ السعودية مع النظام السوري قبل عقود على قصر الحج على المسافرين بالطائرة، ومع حكومات العالم، وفي ذلك تضييق كبير على المسلمين، فأجرة الطائرة أكبر، والحاج سيمر عبر بوابات مطارات أعتى الأنظمة. كل الدول تحج جواً حالياً، باستثناء الدول المجاورة، وأمس ضمّت السعودية قطر الشقيقة الجارة إلى سوريا الممنوعة من الحج. الحج من قطر الجارة الشقيقة جواً فقط لأسباب أمنية! سيمر الحجاج عبر البوابات الإلكترونية من غير زمامير. كان الحج ممكناً براً وبحراً حتى أواخر السبعينيات، ثم صار جواً حصراً في الثمانينات، ويمكن للقصابين السفر عبر البر لحمل عدد العمل.
يقول الله في كتابه الكريم:
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). إن دم حمزة، دم يعادل دماء الناس جميعاً، لكن في القرآن الكريم، الفتنة أشد من القتل، والفتنة هي منع الناس من دينها صلاة أو صياما أو حجاً.
في قصيدة محمود درويش الشهيرة "أنا يوسف يا أبي"، مواطن ضعف، ولو قدّر للخنساء التي حكمت للنابغة على حسان بن ثابت في عكاظ أن تحكم عليها لأشارت إليها، مثل قوله:
وَيرْمُونَنِي بِالحَصَى وَالكَلَامِ، وليس يرجمونني بالجمرات والخيانات. وتشير قصائد لدرويش إلى أنه كان ملحدا، لذا لم يخطر له بعد جملة : وَهُمْ حَطَّمُوا لُعَبِي يَا أَبِي، أن يضيف: وهم منعوني عن ربي، فالسلطات العربية وسلطة الاحتلال سلطتان متآخيتان بدماء الشعوب العربية، وتجتهد في ذلك أيما اجتهاد، في معابد استعبادنا، ليس خوفا من رب السماء، ولكن حسدا من عبادة رب غيرها.
شارك
المزيد من هذا الكاتب
