جثث مئات من مقاتلي تنظيم الدولة بليبيا تنتظر إعادتها لأوطانها
مصراتة- رويترز23-Jul-1712:51 AM
شارك
قوات من مصراتة أنهت وجود تنظيم الدولة في سرت- أرشيفية
قال مسؤولون محليون إنه بعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات ليبية لتنظيم الدولة في مدينة سرت الساحلية، لا تزال جثث مئات من مقاتلي التنظيم محفوظة في مبردات، بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.
ونقلت الجثث إلى مصراتة، غربي سرت، التي قادت قواتها القتال الذي أدى لهزيمة الدولة في سرت في كانون الأول/ ديسمبر.
ويمثل السماح بشحن تلك الجثث إلى أوطانها، مثل تونس والسودان ومصر، أمرا ذا حساسية لحكومات تلك الدول، التي تتحفظ بشأن الاعتراف بعدد مواطنيها الذين غادروها للانضمام إلى المتشددين في العراق وسوريا وليبيا.
وتحدث إلى رويترز عضو في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة، وبالتعامل مع تلك الجثث، مرتديا قناعا يخفي هويته لمخاوف أمنية، قائلا: "انتشل فريقنا مئات الجثث".
وأضاف: "هذه هي العملية الرئيسية التي تسمح لنا بالحفاظ على الجثث وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحمض النووي".
وقالت وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة إنها بانتظار قرار من النائب العام، الذي لا يزال يخوض محادثات مع حكومات أجنبية بشأن إعادة الجثث.
وهزم تنظيم الدولة في معقله الرئيسي بمدينة الموصل العراقية، ويتعرض لضغوط في الرقة، قاعدته الرئيسية في سوريا. وانضم لصفوف التنظيم عندما كان في أوج قوته أشخاص من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
وفي تونس وحدها، قال مسؤولون إن أكثر من 3000 مواطن غادروا البلاد للقتال في سوريا والعراق وليبيا. وشن تونسيون تلقوا تدريبات في معسكرات للمتشددين في ليبيا هجومين بإطلاق النار على سائحين أجانب في عام 2015، ما أضر بشدة بصناعة السياحة في تونس.
وسيطر تنظيم الدولة على سرت في 2015، مستغلا الاقتتال الداخلي بين الفصائل المسلحة الليبية.
وكانت سرت هي القاعدة التي شن منها التنظيم المتشدد هجماته على حقول النفط والبلدات المجاورة.