افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فجر الأحد، نصبا تذكاريا لضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة أمام المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة وذلك في إطار الفعاليات التي أطلقتها الرئاسة والحكومة التركية إحياء لهذه المناسبة.
وبعد أن ألقى كلمة أمام مئات الآلاف في إسطنبول، انتقل أردوغان إلى العاصمة أنقرة حيث تجمع مئات الآلاف أيضا إحياء لذات المناسبة، متعهدا أمامهم بمحاسبة المتورطين بالمحاولة الانقلابية العام الماضي، بالقول: "كونوا واثقين أن الخونة الذين وجهوا أسلحتهم لبلدنا وشعبنا وحريتنا ومستقبلنا لن يروا النور مرة أخرى".
ويقع النصب التذكاري داخل مبنى القصر الرئاسي ويضم أسماء 250 رجلا وامرأة من ضحايا المحاولة الإنقلابية الفاشلة، ويصل ارتفاعه لأكثر من 30 مترا على قاعدة بمساحة 500 متر مربع، وترتفع على قمته ما تسمى بـ"رابعة التركية" وهي التي يشير إليها أردوغان دائما في خطابته ومكوناتها هي: "شعب واحد، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة".
وعلى قمة النصب تماثيل لسبعة أشخاص يحملون الهلال والنجمة التي ترمز لتركيا، ويمثلون المناطق السبعة في تركيا، كما أنه يحوي خارطة تركيا وشعار الرئاسة التركية ومجسمات لأشخاص يمثلون وقوف الشعب ضد الانقلاب إلى جانب العلم التركي الذي يمتد على أحد جوانب النصب.
وكان أردوغان افتتح مساء السبب في إسطنبول نصبا تذكاريا آخر لضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة، بالقرب من جسر شهداء 15 تموز (البوسفور سابقا).
وأنشئ النصب عند الطرف الآسيوي للجسر، وأحيط النصب بحديقة غرست بها 250 شجرة ترمز للضحايا الذين سقطوا في المحاولة الانقلابية.