عوقب شابان مثليان في إندونيسيا بالجلد، وسط صيحات جمع من المواطنين لإدانتهما بالمثلية الجنسية، للمرة الأولى في هذا البلد.
ويبلغ الشابان 20 عاما و23 عاما. وأدينا الأسبوع الماضي بمخالفة الشريعة الإسلامية المطبقة في مقاطعة آتشيه دون غيرها من المقاطعات، في البلد المسلم الأكبر في العالم من حيث عدد السكان.
وتلقى كل منهما 83
جلدة على مرأى من آلاف الأشخاص، أمام مسجد
باندا آتشيه، عاصمة المقاطعة.
وقال عبد الغني عيسى، وهو عضو في المجلس الديني المحلي، إن العقوبة هذه تمثل "درسا للعامة"، وإن العقوبات التي تنص عليها الشريعة الإسلامية "ذات أثر تربوي، ولا تنتهك حقوق الإنسان".
والقضبان المستخدمة في الجلد لا تسبب جروحا بالغة، بل إن العقوبة ترمي بشكل أساسي إلى توبيخ المدانين أمام العامة.
وكان عناصر من جماعة تؤدي تطبيق الشريعة اقتحموا غرفة الشابين في فندق من المدينة، وضبطوهما في وضع حميم، ثم سلموهما إلى الشرطة.
وتنفرد مقاطعة آتشيه من بين المقاطعات الثلاث والثلاثين في إندونيسيا بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وتطبق عقوبة الجلد أيضا على من يدانون بالزنا أو شرب الخمر أو لعب الميسر.
وأقرت المقاطعة تطبيق الشريعة بعدما حصلت على حكم ذاتي في العام 2001، بموجب اتفاق مع الحكومة المركزية في جاكرتا أنهى عقودا من التمرد.
وهي المرة الأولى التي تطبق فيها عقوبة الجلد على مثليين منذ حظرت المقاطعة العلاقات
المثلية قبل عامين.
أما في سائر مناطق إندونيسيا، فلا تحظر القوانين هذه العلاقات.
والأحد، أوقفت السلطات 141 رجلا يشتبه في أنهم شاركوا في تجمع للمثليين في قاعة حمام بخار (ساونا) في جاكرتا.
وفي مطلع الشهر، أُوقف ثمانية رجال في سورابايا؛ لتنظيمهم احتفالا للمثليين، وقد يحاكمون بموجب قانون في شأن الإباحية.
ويبلغ عدد سكان هذا البلد، الواقع في جنوب شرق آسيا، 250 مليونا، يَدين 225 مليونا منهم بالإسلام. وتسود في هذا البلد بشكل عام رؤية سمحة للإسلام.