بعد أشهر من اختفائه عن الأنظار، ظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز
بوتفليقة، على
كرسي متحرك ليدلي بصوته في
الانتخابات البرلمانية التي تجري الخميس.
وصوت بوتفليقة بمكتب الاقتراع بمدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار بوسط العاصمة الجزائرية، وكان برفقة شقيقيه السعيد الذي يشغل أيضا منصب مستشاره، وعبد الرحيم، الموظف السامي بوزارة التكوين المهني، كما روت الصحافة الجزائرية.
وأدلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس بصوته في الانتخابات التشريعية، وهو على كرسي متحرك، يتنقل بواسطته منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013.
وصافح بوتفليقة كل العاملين في المركز الانتخابي، وقدم بطاقته لمديرة المركز، وقام مرافقه بحمل أوراق الانتخاب إلى المعزل. وبعد خروجه، توجه إلى صندوق الاقتراع، لكن ابن شقيقه هو الذي وضع الورقة في الصندوق.
وكان لافتا خلال الحملة الانتخابية أن بوتفليقة باعتباره رئيسا للجزائريين لم يدع الناس إلى التصويت فيها.
وسمحت مصالح رئاسة الجمهورية لحوالي 20 مصورا من الصحافة المحلية والأجنبية بتغطية الحدث، ولبعض القنوات الخاصة بتصوير الرئيس.
ويعد هذا أول ظهور للرئيس الجزائري أمام وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية منذ تأديته القسم الدستوري في نيسان/أبريل 2014 بمناسبة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.
وكان آخر ظهور لبوتفليقة في لقطات مصورة عبر التلفزيون الحكومي، خلال استقباله ضيوفا، وكان آخرها خلال زيارة الرئيس الكونغولي دونيس ساسونغيسو في 28 آذار/مارس إلى الجزائر.
وكانت الحالة الصحية لبوتفليقة قد تسببت في إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 20 شباط/فبراير لعدم إمكانية استقبالها من جانب رئيس الجمهورية بسبب إصابته بـ"التهاب حاد للشعب الهوائية".
هذا وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي بلغ عامه الثمانين في 2 آذار/مارس رئيسا للمرة الرابعة في نيسان/أبريل 2014 من دون أن يتمكن شخصيا من المشاركة في حملته الانتخابية نتيجة إصابته بجلطة دماغية أقعدته على كرسي متحرك وأضعفت قدرته على الكلام.