حول العالم

مجرة على بعد 40 سنة ضوئية تحمل علامات الحياة (صور)

الكوكب الجديد اكتشفه فريق من الباحثين الدوليين- أرشيفية
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لمحررة الشؤون العلمية سارة نابتون، تحت عنوان "العلماء يؤكدون العثور على كوكب ضخم على بعد 40 سنة ضوئية، وهو ما يعني فرصة أكبر للعثور على حياة خارج المجموعة الشمسية".

وتقول نابتون في بداية تقريرها: "سلط تليسكوبا قويا نحو مجرة سيتوس، وسترى في داخل هذا البحر من النجوم كوكبا له ذنب لامع لونه أحمر".

وتضيف الكاتبة: "ربما لم يكن جذابا وهو يدور حول المجرة، فهو كوكب صخري ربما حمل أجوبة عما إذا كنا وحيدين في هذا الكون أم لا، حيث يقول الباحثون إن الكوكب هو (الأرض السوبر)، التي تعد المكان المناسب للبحث عن أدلة على وجود الحياة في النظام الشمسي".

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن اللافت في الأمر أن هذا الكوكب لا يبعد سوى 40 سنة ضوئية عن الأرض.

وتذكر الصحيفة أن العلماء يؤكدون أن لهذا الكوكب غلافا جويا، ويحتوي على درجة حرارة ملائمة، ما يجعل من إمكانية الحياة هناك حقيقة، مشيرة إلى أن الباحثين استطاعوا تحديد المجرة من خلال دراسة صور عالية الدقة، التقطها مركز الرصد الفضائي الأوروبي.
 
وتنقل بايتون عن الباحث في الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" جيسون ديتمان من مركز هارفارد- سيموثنيان للفيزياء الفلكية، قوله: "هذا من أكثر الكواكب إثارة أراه في العقد الماضي"، وأضاف: "نتطلع للحصول على هدف أفضل من أجل القيام بأكبر رحلة في عملية البحث العلمي عن الحياة خارج الأرض".

ويلفت التقرير إلى أن الكوكب الجديد اكتشفه فريق من الباحثين الدوليين، بعد دراستهم بيانات من مرصد الفضاء الأوروبي، من خلال برنامجه المعروف بـ"هاربس"، الباحث عن الكواكب الشعاعي السريع عالي الدقة، الذي يدرس التغيرات الضوئية التي تشير إلى أن الكوكب يمر في المدار.



وتنوه الصحيفة إلى أنه تمت تسمية العالم الجديد باسم "أل أتش أس 114بي"، وهو آقرب عشر مرات من نجمه الأم من الأرض، لكن بسبب أن القزم الأحمر أبرد بكثير من القزم الأصفر أي الشمس، فإن الكوكب لا يزال يدور في محور الكواكب القابلة عليها الحياة.

وتورد الكاتبة نقلا عن نيكولا إستديللو – ديرفو من مرصد جنيف في سويسرا، قولها إن "الظروف الحالية للقزم الأحمر تعد مفضلة، فهو يتحرك ببطء، وتنبعث منه طاقة إشعاعية من النجوم الأخرى"، لافتة إلى أنه حتى توجد حياة على الكوكب فإنه يجب وجود سطح مائي والاحتفاظ بغلاف جوي.

ويكشف التقرير عن أنه في حالة الكوكب الجديد فإن حجمه الكبير، وقربه من الشمس، يشيران إلى أن الرواسب المائية قد تكون موجودة على سطحه منذ ملايين السنين، التي قامت بتزويد البخار إلى الجو، وأعطت الكوكب الماء.

وتبين الصحيفة أن علماء الفلك يقدرون عمر الكوكب بـ5 مليارات عام، أي أنه أكبر من عمر الأرض، ويرون أن قطره أكبر من قطر الأرض بـ 1.4 مرة، مشيرة إلى أنه بسبب كون حجمه أكبر سبع مرات من الأرض، وأعلى كثافة، فإن هذا يعني أن الكوكب خارج المجموعة الشمسية يحتوي على الصخور وكميات كثيفة من الحديد.

وتقول بايتون إنه تم الكشف عن محاولات عديدة للبحث عن حياة خارج المجموعة الشمسية، حيث أعلن عدد من العلماء في شباط/ فبراير أنهم وجدوا نظاما شمسيا يشبه نظامنا، وأطلقوا عليه اسم "ترابست-1"، وقال الخبراء إنه يحتوي على سبع مجرات على الأقل بحجم كرتنا الأرضية.

ويفيد التقرير بأن البروفيسور ستيفن هوكينغ أعلن في آب/ أغسطس عن مشروع لإرسال سفينة فضاء إلى نظام "ألفا سينتاواري بوكسيما بي"،  الذي يبعد خمس سنوات ضوئية، ويعتقد أنه يحتوي على صخور وعلامات حياة.

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الخبراء يجدون في الاكتشاف الأخير أهمية تقوق الاكتشافات السابقة كلها.