تطرق بابا
الفاتيكان في إحياء "الجمعة العظيمة" إلى ما سماها
الفضائح في الكنيسة الكاثوليكية طالبا المغفرة من الله عليها، وعلى "الخزي" الذي يواجه البشرية التي اعتادت على المشاهد اليومية للمدن التي تتعرض للقصف والمهاجرين الغرقى.
وفي القداس التقليدي بالمناسبة ووسط إجراءات أمنية مشددة تلا
البابا فرانسيس صلاة أمام 20 ألف تجمعوا في مدرج الكولوسيوم بروما دارت حول فكرة "الخزي والأمل"، في إشارة إلى فضائح الانتهاكات
الجنسية في الكنيسة.
وتبذل الكنيسة الكاثوليكية منذ نحو 20 عاما جهودا لتجاوز فضائح الانتهاكات الجنسية التي كان ضحيتها أطفال على يد بعض رجال الكنيسة، فيما يقول منتقدون إنه يجب بذل المزيد لمعاقبة الأساقفة الذين تستروا على الانتهاكات أو تراخوا في منعها.
وتطرق بابا الفاتيكان إلى "الخزي الذي يجب أن يشعر به الناس إزاء إراقة دماء بريئة لنساء وأطفال ومهاجرين بشكل يومي، وإزاء مصير الذين يتعرضون لاضطهاد بسبب انتماءاتهم العرقية أو وضعهم الاجتماعي أو معتقداتهم الدينية".
وتحدث عن الحروب التي تشهدها مناطق عدة من العالم بالقول: "الخزي لكل مشاهد الخراب والدمار والغرق التي أصبحت أمرا عاديا في حياتنا"، معبرا عن أمله في أن "الخير سوف ينتصر رغم كل ما نتعرض له على ما يبدو من هزيمة".
ويأتي حديث البابا قبيل زيارة له نهاية الشهر الجاري إلى مصر التي شهدت الأحد الماضي هجومين استهدفا كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا، أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات وتبناهما تنظم الدولة.