في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال بنائه على قدم ساق، يرشح مطار
اسطنبول الثالث نفسه لنيل لقب أكبر مطارات
أوروبا والعالم، في ظل توقعات أن يتيح للاقتصاد التركي فرصة تحقيق طفرة نوعية عقب افتتاحه العام المقبل.
وتوقع وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان، أن تصل حصة
المطار من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده إلى 4.9% بحلول 2025.
وأوضح الوزير التركي أن المطار سوف يساهم بمبلغ 79 مليار دولار أمريكي إضافي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقطعت
تركيا أشواطا مهمة في قطاع الطيران، لاسيما عقب تحرير القطاع، مع الأهمية التي أولتها حكومة حزب العدالة والتنمية المتعاقبة للقطاع المذكور.
وارتفع عدد المطارات فيها من 25 إلى 55 مطارا في ظل حكومات العدالة والتنمية، كما ارتفع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية الداخلية والخارجية لتركيا، من 35 مليونا إلى 180 مليون شخص.
وعقب الانتهاء من بناء مطار اسطنبول الثالث، ستصبح تركيا صاحبة كلمة في قطاع الطيران على المستوى العالمي، بفضل المطار الذي من المنتظر أن يصبح تحفة فنية.
وتبلغ قيمة استثمار المطار نحو 10 مليارات يورو، ويتم تنفيذه بالتعاون بين القطاع العام والخاص، ومن المنتظر أن يحقق تشغيل المطار عائدات بقيمة 22 مليار يورو خلال 25 سنة.
ويمكن للمطار، عقب إتمام بنائه بشكل كامل، تقديم خدمات لـ 200 مليون مسافر سنويا.
وسيصبح المطار "نقطة تنقل" في العالم، حيث ستهبط الطائرات فيه قبل إكمال رحلتها إلى أي مكان في أرجاء العالم.
ومن المنتظر أن يساهم المطار في دعم التنمية الاقتصادية لتركيا، ودعم التجارة العالمية، وأن تصبح مركزا للحركة التجارية في العالم.
والمطار الذي سيُفتتح العام المقبل عقب إتمام المرحلة الأولى منه، ستتيح للاقتصاد التركي فرصة تحقيق طفرة نوعية.
وسيوفر المطار أكثر من 100 ألف فرصة عمل في العام الواحد عقب افتتاحه، ليرتفع هذا الرقم إلى 225 ألف فرصة عمل، عقب وصوله إلى كامل قدراته، بحلول 2025.
وسيلعب المطار دورا مهما في تحقيق تركيا أهدافها الاقتصادية المتمثلة بالدخول إلى قائمة أكبر 10 اقتصاديات في العالم بحلول 2023.
يذكر أن اسطنبول تضم حاليا مطارين، أحدهما مطار
أتاتورك في الشطر الأوروبي، والآخر "صبيحة غوكجن" في الشطر الآسيوي، ومن المنتظر أن يكون المطار الثالث، (في الجزء الأوروبي) أكبر مطار في العالم عند استكماله.
ومن المتوقع أن يستقبل المطار (بعد استكمال المرحلة الأولى) قرابة 90 مليون راكب سنويا، وتبلغ مساحتها 1.3 مليون متر مربع، فيما تستمر عمليات البناء على أربع مراحل، تنتهي آخرها عام 2023.