أثار الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية صباح الجمعة على قاعدة الشعيرات الجوية بسوريا، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وبين النشطاء المصريين.
فعبر "تويتر" احتل وسم "هنا دمشق من
القاهرة" المركز الأول بقائمة أعلى الوسوم تداولا على "تويتر"، حيث شهد الوسم المذكور جدلا واسعا بين النشطاء المصريين بين مؤيد ومعارض للضربة الأمريكية، إلى جانب وسوم أخرى مثل "الضربة الأمريكية" الذي احتل المركز الثالث.
فعلق وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق عمرو دراج: "السيسي الآن في ورطة، يا ترى أؤيد رئيسي وقائدي ترامب ولا حليفي وتوأمي بشار؟ ولا خليني ساكت أحسن يمكن تعدي؟ خلينا نشوف ونتفرج".
وأضاف نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب: "الضربة الأمريكية، إشارة للتحول في الصراع على النفوذ في فضاء عربي مفتوح للكل مغلق أمام شعوبنا، حكوماتنا تقيد أمتنا وتقدم شعوبنا كباشا للذبح؛ إما على مذابحها وفي سجونها أو على يد الغير ممن يدعون الانتقام لشهدائنا، بينما هم يعملون لمصالحهم ولا يتورعون عن قتل المزيد منا".
وقال المحامي والسياسي خالد علي: "
سوريا هي مسرح الصراع الإقليمي والدولي بين كل السفاحين والقتلة، فلا تبرروا أو تصفقوا لهذا أو ذاك، وباب الخروج لن يكون إلا في توحد السوريين حول خارطة للحل وللمستقبل".
وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط فراس أبو هلال: "لن أصفق لقصف بلد عربي بطائرات أمريكا أو أي دولة.. ولن يكون هناك أي حل لأي أزمة عربية بسلاح الناتو أو أمريكا أو غيرها".
وأردف أبو هلال: "عجز الدول العربية هو الذي أدى ويؤدي إلى تحويل الصراعات الداخلية إلى ساحة للصراعات الدولية، دائما كان العرب هم الأقل دورا وفاعلية فيها".
وقال الصحفي محمد رفعت: "الضربة الأمريكية لقاعدة جوية في سوريا لكسب ود وعقول شعوب مغيبة، فلم ولن تقصف أمريكا نظام بشار لإسقاطه كما فعلت هي وفرنسا مع القذافي".
وغرد الاعلامي فيصل القاسم: "حلال على طيران التحالف الدولي قصف شمال سوريا وقتل السوريين باسم محاربة الاٍرهاب، وحرام ضرب مطارات ديوث الشام التي تقصف السوريين بالكيماوي".
وعلق الصحفي عاطف الحملي: "لم تكشف الضربة الأمريكية للجيش السوري فقط عن صمت الدول الحليفة لبشار، ولكن أيضا عن بداية دور أمريكي أحادي جديد في المنطقة يعتمد على تحييد كل الأطراف المعنية بالشأن السوري، سواء المؤيدين أو المعارضين".
واعتبرته الناشطة أمل بلال عدوانا على سوريا فقالت: "العدوان الثلاثي 1956 قطع الإرسال عن إذاعة القاهرة، فصدح صوت عبدالهادي البكار من إذاعة دمشق قائلا: "هنا القاهرة من دمش"، والآن نحن نقول: #هنا_دمشق_من_القاهرة".
وأعلن محمد عباس استنكاره للقصف قائلا: "متى يستفيق العرب؟ سوريا تضرب بالصواريخ والعرب نائمون! بالأمس كانت العراق واليوم سوريا فاعلموا بأنكم لستم ببعيد".
وقال مصطفى عادل: "هنا_دمشق_من_القاهرة يا جماعة يا سيساوية، حد يصحي حكومتنا ويقولها جيشنا الأول انضرب واحنا قاعدين، أمريكا أحرجت مصر والسيسي بفعلتها".
وغرد الناشط صلاح الدين حسن: "الوحيد الذي قال لبيك يا سوريا اعتقلوه وقتلوا أنصاره، لله درك يا مرسي الكرامة والنخوة".
وغردت ريحانة محمد: "شعب السيسي يلطم حزنا على بشار، يعلمون جيدا أن سقوط بشار هو سقوط السيسي، اسألهم ماذا جنت مصر من تأييد بشار؟".
في السياق ذاته، البعض انتقد القصف الأمريكي لكن ليس لأنه تعديا على الأراضي السورية، وإنما غضبة لبشار
الأسد وتأييدا له، من ذلك ما قاله مصطفى عطا: "ستبقى سوريا وجيشنا الأول الجيش السوري هم في قلب كل المصريين، وفرحة "إسرائيل والسعودية" تثبت مقاومة وشرف بشار الأسد".
وأيدته نرمين السيسي قائلة: "احنا مع وجود بشار، لأنه إذا سقط بشار سقط الجيش السوري وتصبح سوريا بإيد داعش والمعارضة".
وأطلقت الولايات المتحدة صباح يوم الجمعة 59 صاروخ كروز "نوع توما هوك" على قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عنه، أنه على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية، فيما قتل 6 أشخاص خلال القصف الأمريكي.