حاكم إمارة الشارقة يثير غضب الجزائريين.. لماذا؟ (فيديو)
الجزائر- عربي21- محمد شيراك21-Mar-1708:16 PM
15
شارك
وقع القاسمي كتابه الجديد باللغة الإنكليزية "الشارقة بين الحماية والاستعمار" بمعرض لندن للكتاب (وام)
أثارت مداخلة للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، موجة غضب في الجزائر.
وكان الشيخ القاسمي قد قال في مداخلة أمام مجموعة من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المحلية في الشارقة، على هامش الدورة الـ46 لمعرض لندن الدولي للكتاب، مساء الأحد، إن حاكم فرنسا خلال الستينيات، الجنرال شارل ديغول، "استفسر عن السبيل لكسب ود العرب، فأخبره وزيره للثقافة الذي كان دوما يجلسه إلى جانبه خلال اجتماعاته الرسمية، بأن عليه أولا كسب ود الزعيم المصري جمال عبد الناصر، وإذا كسبت عبد الناصر فإنك ستكسب العالم العربي كله".
وتابع سلطان بن محمد القاسمي بذات المداخلة أن "الجنرال ديغول بحث بعد ذلك، عن كيفية إرضاء جمال عبد الناصر، فنصحوه بمنح الجزائر استقلالها ومن ثمة عمل ديغول على استقلال الجزائر"، مضيفا: "بعد ذلك قال ديغول الآن عرفت أن سكان الجزائر عرب"، بحسب ما نقله القاسمي.
غياب رد رسمي جزائري
وأثارت تصريحات حاكم إمارة الشارقة موجة غضب في الجزائر، في ظل غياب رد فعل رسمي من الحكومة الجزائرية إزاء التصريحات التي وصفها معلقون جزائريون بـ"الخطيرة".
لكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحاكم في الجزائر، عبّر عن استنكاره لتصريحات حاكم الشارقة. وقال جمال ولد عباس للصحفيين، على لقائه السفير الألماني، بمقر الحزب بالعاصمة، الثلاثاء: "لا الإمارات العربية المتحدة ولا فرنسا منحتنا الاستقلال الذي جاء بعد تضحيات جسام من طرف الملايين من الجزائريين الذين قطعت رؤوسهم"، بحسب تعبيره.
وأضاف ولد عباس، ساخرا من تصريحات سلطان بن محمد القاسمي: "قال الإمارات.. قال".
من جانبه، دعا المؤرخ الجزائري، أحمد بلغيت، سلطات بلاده إلى الرد على حاكم الشارقة، وقال لـ"عربي21": "إنه من باب المعاملة بالمثل أن ترد مؤسسة ذات سيادة مثل وزارة الخارجية، على تخرسات مثل هذه، قد يتطاول من خلالها أحدهم على تاريخ أمة وشعب بأكمله".
ديغول وعبد الناصر؟
وتابع بلغيت: "الثورة الجزائرية يعترف بها الكون بأكمله وليس العرب فقط، مثلما قال الأديب أدونيس، إنها ثورة عملاقة افتكت (حصلت) الاستقلال بثمن غال جدا".
ورفض بلغيت ما ساقه حاكم الشارقة تاريخيا، حول علاقة الجنرال شارل ديغول وجمال عبد الناصر، متسائلا: "هل من المعقول والإنسانية أن ديغول الذي حاول تحطيم المصريين بمعركة السويس، من خلال التحالف الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا إلى جانب بريطانيا وإسرائيل وبدعم أمريكي؛ أن يكون له عشق وحب خاص لجمال عبد الناصر؟".
وفي المقابل، يرى المحلل السياسي الجزائري، نجيب بلحيمر، أن "تصريحات حاكم الشارقة جاءت في إطار نقاش ثقافي تناول دور المثقف في توجيه صانع القرار، ولا شيء يوحي بأن حاكم الشارقة عبر عن موقف سياسي، أو كان بصدد إصدار حكم على الثورة الجزائرية"، لكنه استدرك بالقول: "مع هذا لا يمكن إنكار التناول السطحي لموضوع تاريخي حساس من قبل شخص يتولى مناصب رسمية في دولة الإمارات، فضلا عن كونه مثقفا"، وفق قوله.
ويوضح بلحيمر أن "فكرة أن ديغول هو من منح الاستقلال للجزائر؛ روجها أنصار الجزائر الفرنسية، وجنرالات الجيش الفرنسي الذين رفضوا استقلال الجزائر، بدعوى أنهم انتصروا عسكريا على جبهة وجيش التحرير الوطني، وأن قرار التفاوض ثم الاستفتاء على الاستقلال كان قرارا سياسيا يخضع لحسابات داخلية ودولية".
وبحسب بلحيمر، فإن "تصريحات حاكم الشارقة بدت كإعادة إنتاج للخطاب الكولونيالي الذي ينفي وجود أمة جزائرية أصلا، وينفي بالتالي وجود ثورة أفضت للاستقلال"، مضيفا: "أعتقد أن هذا الجانب هو الذي يمثل صدمة في ترديد حاكم الشارقة لفكرة الاستقلال الذي جاء كمنحة من ديغول في إطار صفقة سياسية لإرضاء عبد الناصر"، كما قال.
أما بالنسبة للصمت الرسمي، من قبل السلطة في الجزائر، فيرى بلحيمر أن "مثل هذه التصريحات ليست لها أبعاد سياسية تستدعي رسميا من جانب السلطات الجزائرية"، موضحا أن "الجدل أثير على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقل منها إلى الصحافة، لكن القضية لا يمكن أن تأخذ أبعادا أكبر، خاصة أن العلاقات بين البلدين متينة"، على حد وصفه.
"التواصل": إهانة
وهاجم معلقون جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حاكم الشارقة، معتبرين تصريحاته "إهانة للشعب الجزائري، ولمليون ونصف مليون شهيد"، ووصف بعضهم سلطان بن محمد القاسمي بـ"الجاهل بالتاريخ".
ويجرّم الدستور الجزائري المساس بالثورة التحريرية "المقدسة"، وجل مبادئ الدستور في هذا البلد مستوحاة من الثورة التي فجرتها ما تعرف بـ"مجموعة الـ22"، التي اجتمع أعضاؤها (توفي جلهم) بأعالي العاصمة الجزائر، لإعطاء صفارة إطلاق أول رصاصة ضد المستعمر الفرنسي.
لن يزيد أو ينقص ما صرح به أمير الشارقة من حقيقة ثورة تحرير الجزائر التي إعترفت فرنسا بأنها كانت حربا فعلا سماها بحرب الجزائر و لم يكن هناك لا جمال عبد الناصر و لا حتى الإمارات لما كانت هناك الثورات الشعبية بقيادة ألأمير عبد القادر و المقراني و أحمد باي ولالة فاطمة نسومر أما بشأن الثورة الجزائرية في إن من أخم عوامل نجاحها هو انها اسقطت التدخل العربي في شؤونها و إلا لما كان هناك إستقلال للجزائر و إلا فإن القضية الفلسطينة التي ربطت بمصؤيها بالعرب أكبر شاهد و الوضع في سوريا و اليمن و العراق و ليبيا أكبر دليل هد على جناه العرب بهم لما مروا بعواصمهم الثورة الجزائرية كان لها مؤتمرا بالصومام في عمق جبالها لتعلن شرارتها و لم يكن بالقاهرة أو في أي عاصمة اخرى أشلاء الشهداء و الثكالى و اليتامى و جماحمهم في متحف الإنسان بفرنسا تكفي لم نكن ننتضر من بلد زايد الخير الذي أحبه الجزائريين أيما حب أن يخرج إلينا حاكم هذه الأميرة ليطعننا من الخلف و يثلج صدر عدو أمس هذي شومة و ما هي من شيم العرب يا ريال إيش تقول عليك العرب و مات يجبر الخاطر إلا إعتذارك عسى تكون فيها خير الشعب الجزائري في غضب شديد مما قلته يا قاسمي
عزالدين
الأربعاء، 22-03-201704:22 م
فاقد الشيء لا يعطيه... وليعلم هذا الامير... ان تاريخنا حافل بالتضحيات ولكن من لا تاريخ له لا يحق له الحديث عن تاريخ الاخرين.
faisalsaif
الأربعاء، 22-03-201707:49 ص
الكل يعلم ان عبد الناصر رحمه الله دعم الثورة الجزائرية بالسلاح حتى انتصار الثورة وكانت العلاقات بين البلدين الشقيقين قوية
صاحب المظلمة
الأربعاء، 22-03-201706:23 ص
يا حاكم الشارقة كنا نحترمك ونعتبرك متميز عن غيرك بثقافتك وعلمك وعدلك حتى قام احد أفراد عائلتك الكريمة بالنصب علينا وسرقة أموالنا كلها، ولم تفعل شرطة الشارقة له شيء فقط لأنه شيخ من العائلة، بل وأذاقونا الذل والهوان وهددونا لأن الضابط صديق الشيخ الذي نصب علينا، والديوان عندك لم يوصل لك شكوانا ومظلمتنا بل أخفاها حتى لا تعرف ماذا يحدث، وضاعت اموالنا كلها وشردنا وشرد أطفالنا بسبب هذا المدعو (شيخ من العائلة الحاكمة)، اتقوا الله وأعد لنا أمولنا من ابن عائلتك الذي سرقنا يا شيخ سلطان.