قال رئيس
الحكومة المغربية المعين،
سعد الدين العثماني، إنه سيشرع في بدء
المشاورات مع جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان بحسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وأضاف العثماني في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية أنه "بعد لقاء الأمانة العامة لحزب المصباح، يوم الأحد 19 مارس (آذار)، والمشاورات التي شهدها، تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة".
تصريح العثماني، بحسب مراقبين، دليل على عدم وجود خطوط حمراء أمام رئيس الحكومة المكلف الجديد، حيث، بحسب تصريحه، سيتشاور مع الأحزاب الأكثر تمثيلية في البرلمان، بدون استثناء، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، ما يدل على أنه سينهج سياسة مخالفة لسلفه عبد الإله بن كيران، يحاول فيها رأب الصدع مع الأحزاب التي عرفت تشنج علاقتها مع
ابن كيران خلال مفاوضاته معها.
وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2016 عن فوز حزب العدالة والتنمية بحصوله على 125 مقعدا من ما مجموعه 395 مقعدا في البرلمان المغربي.
فيما حصل حزب الأصالة والمعاصرة (معارض) على 102 مقعد، بينما حل حزب الاستقلال في المرتبة الثالثة بـ 46 مقعدا. وحل حزب التجمع الوطني للأحرار (يمين ليبرالي) رابعا بـ 37 مقعدا، يليه حزب الحركة الشعبية (يمين أمازيغي) بـ 27 مقعدا، فحزب الاتحاد الاشتراكي (يساري) بـ 20 مقعدا، في حين حل حزب التقدم والاشتراكية (يساري) في الرتبة السابعة بـ 12 مقعدا، بينما حصل حزب الاتحاد الدستوري (يمين ليبرالي) على 19 مقعدا.
يشار أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية كان قد عبر في بيانه الختامي، أمس السبت، عن "دعمه لرئيس الحكومة المعين الدكتور سعد الدين العثماني وحرصه على الاستمرار في مواصلة الإصلاحات التي بدأتها الحكومة السابقة بقيادة عبد الإله بن كيران".
كما فوض المجلس الوطني للحزب، الأمانة العامة الصلاحيات لـ "اتخاذ كافة القرارات من أجل مواكبة مشاورات رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب والمعطيات التي ستفرزها جولات التفاوض".
اقرأ أيضا: برلمان "العدالة" يمنح العثماني تفويضا مشروطا لتشكيل الحكومة