سياسة دولية

وزير ألماني يصعد ضد تركيا ويهدد بملاحقة تجمعات الأتراك

تجمع للأتراك في ألمانيا مؤيد للتعديلات الدستورية في الاستفتاء المقبل- جيتي
تجمع للأتراك في ألمانيا مؤيد للتعديلات الدستورية في الاستفتاء المقبل- جيتي
صعد وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، السبت، من حدة التوتر مع تركيا، وذلك من خلال تهديده للمسؤولين الأتراك بمنعهم من المشاركة في تجمعات جماهيرية في ألمانيا، تمهيدا للاستفتاء حول التعديلات الدستورية في تركيا.

وقال الوزير الألماني في مقابلة مع مجلة "در شبيغل"، في تصريحات تلقي الضوء على حرية التعبير في ألمانيا: "على من يتجاوز الحدود ألا يظن أنه يستطيع الترويج لوجهات نظره السياسية عندنا".

وأضاف أن "الحق في الاحترام لا يقتصر على تركيا فقط، بل ينسحب على ألمانيا أيضا".

وقال: "يمكن أن نوجه انتقادا شديدا لألمانيا والسياسة الألمانية أيضا. لكن ثمة سقوف حددتها قوانيننا".

ولطالما وجهت ألمانيا انتقادات لتركيا في مجال حقوق الإنسان، إلا أنها تبدي نزعة ضد حرية التعبير في بلادها إثر الاستفتاء التركي حول التعديلات الدستورية التي تعزز من صلاحيات الرئيس في تركيا، في 16 نيسان/ أبريل المقبل. 

اقرأ أيضا: أردوغان غاضب من ألمانيا.. واتهام خطير لميركل

واشتدت حدة التوتر بين تركيا وعدد كبير من البلدان الأوروبية، لا سيما ألمانيا التي تقيم فيها جالية تركية كبيرة.

وكانت حرب كلامية اندلعت بين أنقرة وبرلين، على خلفية اتهامات لاذعة بانتهاك حرية التعبير، بعد إلغاء ثلاثة تجمعات للأتراك في ألمانيا، مؤيدة للتعديلات الدستورية، ما أثار استياء تركيا.

اقرأ أيضا: حرب كلامية تركية- ألمانية.. لماذا ألغت برلين تجمعات للأتراك؟

انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي


وقال غابرييل في معرض تصريحاته لـ"دير شبيغل"، السبت، إن تركيا لم تكن يوما أبعد عن الانضمام للاتحاد الأوروبي من الآن.

وقال: "اليوم تركيا بكل تأكيد أبعد من أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف أنه كانت لديه دائما شكوك فيما إذا كان يجب أصلا ضم تركيا للتكتل، لكنه وجد نفسه بين أقلية في حزبه وهو الحزب الديمقراطي الاشتراكي.

وقبل توليها السلطة في ألمانيا في 2005، كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجاهر بمعارضتها لمنح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي، ودعت بدلا من ذلك إلى منحها صفة "شريك مميز".

وعبر جابرييل عن عدم ترحيبه بالفكرة، لأنه يعتقد بأنها ستجعل الأتراك يشعرون وكأنهم أوروبيين من الدرجة الثانية، لكنه قال إن رأيه تغير منذ قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقال جابرييل: "اليوم الموقف مختلف تماما بسبب خروج بريطانيا. سيكون من الحكمة أن نحقق فكرة ’علاقة خاصة’ مع بريطانيا العظمى، بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "ستكون تجربة تعليمية مهمة للاتحاد الأوروبي، وربما بعضها قد يساعد في وضع مخطط لدول أخرى على المدى الطويل".
التعليقات (0)