قال المجلس الوزاري الأوروبي إن المؤتمر الدولي حول
سوريا، المقرر عقده في
بروكسل، في الخامس من شهر نيسان/ أبريل القادم، سيكون برئاسة مشتركة ما بين الاتحاد وألمانيا والكويت والنرويج وقطر وبريطانيا والأمم المتحدة.
وبحسب ما أفادت وكالة "آكي" الإيطالية، فسيشارك في المؤتمر حوالي 70 وفدا يمثلون دولا إقليمية وأطرافا دولية، وكذلك جهات مانحة ومنظمات مجتمع مدني، و"يهدف هذا المؤتمر إلى معالجة الوضع في سورية وتأثيره على المنطقة"، حسب البيان الصادر عن المجلس اليوم.
ومن المتوقع أن يقيّم المشاركون في المؤتمر مدى الوفاء الجماعي بالالتزامات المادية المعلنة في مؤتمر لندن، الذي عقد في شباط/ فبراير العام الماضي، حيث "يتعين الاتفاق على بذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات المتضررين من الأزمة داخل سورية وفي دول الجوار"، وفق البيان.
كما ذكرت الوكالة أن للمؤتمر شقا آخر، وهو إجراء نقاش معمق حول كيفية مساهمة المجتمع الدولي في دعم حل سياسي دائم للصراع السوري من خلال عملية انتقالية سياسية شاملة، وبقيادة سورية، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2254.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، التي أعلنت موعد المؤتمر، أكدت على أن المشاركين سيبحثون كيفية المساهمة في عملية إعادة إعمار سورية وترتيب مرحلة ما بعد الصراع، بعد أن تنطلق مرحلة تحول سياسي تتمتع بالمصداقية.
وقد نوهت موغيريني بأن المؤتمر ليس جزءا من العملية التفاوضية السورية، فـ"التفاوض يجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، ولا نية لنا لنقله إلى بروكسل"، مشددة على تصميم الاتحاد الأوروبي الاستمرار في دعم جهود الأمم المتحدة لحل النزاع السوري.