قال السفير اليمني لدى بريطانيا، والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، ياسين سعيد نعمان، الثلاثاء، إن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح "سيموت وهو يلعق الدم"، في أحدث تعليق له على خطاب الرجل التحريضي ضد أنصار حزب الإصلاح الإسلامي، الخميس الماضي.
واعتبر نعمان في تعليق له نشره على حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم، أنه لا جديد في مسلك علي صالح حتى يندهش الناس من التصريح الذي أطلقه منذ أيام ضد "الإصلاح"، وقال: "هذا هو صالح بشحمه ولحمه .. عاش بالدم وحكم بالدم وسيموت وهو يلعق الدم".
وأضاف الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي أن 56 من كوادر الحزب الاشتراكي ممن صنعوا معه، أي صالح، الوحدة ـ بين الشمال والجنوب في عام 1990ـ قتلهم بُعيد الوحدة مباشرة بدم بارد وفي فترة وجيزة لم تتجاوز ستة أشهر.
وقال: "لم يقتلهم في معركة وإنما أمر بتصفيتهم غدرا وهو رئيس للدولة .. وفجر منازل البعض بقاذفات صاروخية عن بعد وهو رئيس الدولة، وأطلق تصريحه المشهور من ميدان السبعين الذي أحل دماء شركائه في الوحدة ليفجر حرب 1994 الدموية. في إشارة إلى حرب صيف 1994 التي اندلعت عقب إعلان الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض الانفصال عن الشمال بعد 4 أعوام من تحقيق الوحدة بينهما".
وتابع الدبلوماسي اليمني أنه وبعد الحرب ـ حرب 1994 التي انتصر فيها صالح ـ واصل التصفيات الدموية ولا مجال لتفصيلها هنا، متسائلا عن الجديد الذي يثير الدهشة من خطاب صالح الأخير ضد حزب الإصلاح، "فسلوك الرجل ليس طارئا بل هو سلوك متجذر".
ويتهم الحزب الاشتراكي (الحزب الحاكم لجنوب اليمن قبل الوحدة) علي صالح، باغتيال العشرات من قادته السياسيين بعد أشهر من إعلان الوحدة الاندماجية بين الشمال والجنوب في 22 من أيار/ مايو 1990.
ووفقا لسفير اليمن بلندن، وهو أحد القادة السياسيين المعارضين لصالح منذ 27 عاما فإن علي صالح أوجد طبقة سياسية منتفعة كان يمسح على ظهرها دم الضحايا، وانكشف اليوم بعد أن تمزقت هذه الطبقة وغادرته لتواري سوءة تاريخ مثقل بالعيب.
وأشار إلى أنه لا مجال للاستغراب، كل ما نحتاجه هو ذاكرة عادية أقل حساسية من ذاكرة الأجهزة الإلكترونية الذكية لنعيد استعراض الشريط والمشهد معاً لنعرف الحقيقة.
وأردف قائلا: "ما نحتاجه إلى جانب الذاكرة إرادة لهزيمة ودفن هذا التاريخ المعيب". وفق تعبيره.
ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من المعلومات الواردة في مواقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.
وكان المخلوع صالح قد حث أنصاره من قبائل ما يعرف "حزام صنعاء"، على "تصفية" قراهم ومناطقهم من أعضاء حزب الإصلاح، وعدم المجاملة، واعتقال أي شخص منهم، إلا إذا "أعلن التوبة أمام القبيلة"، حسب تعبيره.
وتراجع صالح عن خطابه التحريضي على وقع لانتقادات التي وجهت له من قيادات بارزة موالية له في حزب المؤتمر ليخرج بعد ذلك، داعيا الى مصالحة شاملة، لا تستثني أحدا.