سياسة عربية

غضب في حلب لانقطاع مياه الشرب.. وأنباء عن حالات تسمم

يعتمد السكان على مياه الصهاريج التي تضاعفت كلفتها- أرشيفية
يعتمد السكان على مياه الصهاريج التي تضاعفت كلفتها- أرشيفية
تعاني مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري من نقص مياه شديد منذ ما يزيد على 50 يوما، في ظل حالة من الغضب بين السكان.

وانقطعت المياه بعد توقف محطة الخفسة الواقعة إلى الشرق من المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. ويأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إلى فشل مساعي منظمة الهلال الأحمر السوري في التوصل إلى اتفاق مع التنظيم، لإعادة ضخ مياه نهر الفرات إلى المدينة، والسماح لورش الصيانة بالوصول للمحطة.

وتحت وسم "#حلب_عطشانة"، عبر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة حلب عن غضبهم الشديد من الأداء الحكومي؛ إذ تساءلت شبكة أخبار "السريان حلب" الموالية للنظام: "من نناشد لحل مشكلة مياه حلب، هل نناشد حكومتنا أم داعش أم المنظمات أم من".

وتواردت أنباء تتحدث عن تسجيل حالات تسمم عدة لأطفال خلال اليومين الأخيرين، نتيجة استخدام مياه بعض الآبار الملوثة، في حين وُجهت اتهامات لبعض مسؤولي النظام في المدينة بأنهم "قتلة أطفال حلب، بتجاهلهم وصمتهم وتعتيمهم على ما يجري".

وكتب محمد عبوش: "يعني خلصنا من القذائف.. لازم نموت بالتسمم".

من جهتها، نشرت شبكة أخبار حي الزهراء، الموالية أيضا لنظام بشار الأسد، صورة لعبوة مياه ملوثة، مؤكدة أنها عينة من المياه التي تتسرب من أنابيب مياه الشرب.

وتحت وسم "#بكفي" تابعت الشبكة: "51 يوما وحلب عطشى وملايين الحلبيين يبحثون عن قطرة مياه، وسط صمت حكومي".

وعلى وقع تعطل بعض الآبار التي تزود المدينة بمياه الشرب، ارتفعت أسعار صهاريج المياه، حيث تراوحت سعر كمية ألف ليتر من المياه بين 3 آلاف و4 آلاف ليرة سورية.

وكتب حساب "روحي حلب": "لم تعد المدينة صالحة للسكن، خصوصا للفقراء، فلا مياه ولا محروقات ولا كهرباء، لقد صار الفقير خارج نطاق الحياة في هذه المدينة المنكوبة".

وتعقيبا على ذلك، وصفت شبكة أخبار الحمدانية، الموالية، مؤسسة المياه بحلب بأنها "مؤسسة الصهاريج"، وتابعت بالقول: "لن نسميها مؤسسة المياه، حتى تزودنا بالمياه من الحنفية".

أما المؤسسة المذكورة، فقد اكتفت بالقول: "المياه مقطوعة من المصدر".
التعليقات (0)