سياسة عربية

مقتل 45 مدنيا بقصف تركي على مدينة الباب خلال 48 ساعة

مقاتلون سوريون تدعمهم أنقرة قرب مدينة الباب شمال سوريا- أ ف ب
مقاتلون سوريون تدعمهم أنقرة قرب مدينة الباب شمال سوريا- أ ف ب
قتل تسعة مدنيين الجمعة جراء قصف تركي على مدينة الباب، آخر أبرز معاقل تنظيم الدولة في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت أنقرة مقتل 13 "إرهابيا" جراء عملياتها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "تسعة مدنيين على الأقل بينهم ثلاث نساء قتلوا بعد منتصف الليل؛ جراء القصف المدفعي التركي على مدينة الباب".

وأضاف: "وبذلك ترتفع حصيلة القتلى جراء الغارات والقصف المدفعي التركي على مدينة الباب خلال الـ 48 ساعة الأخيرة إلى 45 مدنيا بينهم 18 طفلا و14 امرأة".

في أنقرة، أفادت رئاسة الأركان التركية في بيان الجمعة بأن المدفعية التركية قصفت "سبعين هدفا لداعش"، كما أن "مقاتلات تركية قصفت سبعة أهداف" للتنظيم.

وقالت إن "القصف الجوي والمدفعي، والاشتباكات على الأرض أدت إلى مقتل 13 إرهابيا من داعش".

ويؤكد المسؤولون الأتراك مرارا أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وينفون بشدة تقارير حول مقتل مدنيين جراء القصف التركي.

وتشكل مدينة الباب التي تعد آخر أبرز معقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب، منذ نحو شهرين هدفا رئيسيا لعملية "درع الفرات"، التي تنفذها القوات التركية وفصائل سورية معارضة قريبة منها. 

وبدأت تركيا في 24 آب/أغسطس هذه الحملة غير المسبوقة داخل سوريا ضد الدولة والفصائل الكردية المقاتلة. وحققت تقدما سريعا في بدايتها، إلا أنها تباطأت مع اشتداد القتال للسيطرة على مدينة الباب منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأوضح وزير الدفاع التركي "فكري إيشيك" الخميس أن الفصائل المدعومة من أنقرة تقوم بـ"تطهير" المدينة.

لكن المرصد السوري يتحدث عن "تقدم بطيء" لقوات "درع الفرات" منذ أن تمكنت من دخول المدينة قبل أسبوع بعد حصارها من ثلاث جهات.

وأوضح القيادي في عملية "درع الفرات" يدعى أبو جعفر للوكالة الفرنسية أمس الخميس، أن عناصر الدولة يبدون "مقاومة شرسة"، لافتا إلى أن مقاتليه أجروا الأربعاء مناورة جديدة أتاحت لهم التقدم داخل الباب وتحديا في القسم الغربي.

وأضاف: "لكننا فوجئنا خلال التقدم بكمين لداعش" أسفر عن إصابة العديد من المقاتلين.

يذكر أيضا أن مدينة الباب تعرضت أيضا لهجوم تنفذه قوات النظام السوري وحلفاؤها من ناحية الجنوب. وقد باتت مطوقة منذ حوالي أسبوعين من قوات النظام جنوبا، والقوات التركية والفصائل المعارضة من الجهات الثلاث الأخرى.

ويسيطر عناصر تنظيم الدولة منذ العام 2014 على المدينة التي تقع على بعد 30 كلم من الحدود التركية.
التعليقات (0)