استغل المستشار الملكي، الطيب الفاسي الفهري، مناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، ليهاجم حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال، ويعتبر أن تصريحاته ضد موريتانيا استغلت للترويج ضد المغرب، فيما اعتبر الحزب أن موضوع موريتانيا انتهى.
واستهل الطيب الفاسي الفهري مخاطبا مقدمة نشرة أخبار في الثامنة والنصف من ليلة الثلاثاء: "إذا كنت تتحدثين عن تصريحات السيد حميد شباط، سأجيبك عن هذا السؤال، رغم أن البعض سيقرأ جوابي كمستشار لصاحب الجلالة فيه تأويلات، أو بقراءة خاطئة جدا".
وزاد الفاسي الفهري أثناء مروره بالقناة الأولى للتلفزيون المغربي: "ولكن هذه قضية مصيرية بالنسبة إلينا، يتابعها كل مغربي ومغربية، لابد في نطاق الشفافية، وفي نطاق المعرفة الدقيقة بكل ما يجري أن أقول وأؤكد لكم اليوم أن هذه التصريحات خلقت مشاكل بالفعل".
إقرأ أيضا: لوموند: هذا هو "الفريق الملكي" الذي أعاد المغرب للاتحاد
وأعاد المستشار الملكي التذكير بتدخل الملك محمد السادس من أجل نزع فتيل الأزمة بين المغرب، وموريتانيا، من خلال اتصاله بالرئيس الموريتاني، وأكد أن الجميع يعرف مصداقية الملك محمد السادس.
وتابع الفهري: "مع الأسف تصريحات شباط هذه استغلت بالفعل، وإلى حدود أمس، من طرف شلة (كمشة) دول حاربت رجوع المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، حيث حاول البعض أن يلصق تهمة الهيمنة بالمغرب، وعدم الشرعية الدولية، وعدم احترام الحدود الدولية التي تجمعه مع موريتانيا".
وبالفعل هذه التصريحات خلقت مشاكل كثيرة، والدليل أن الوفود الأفريقية الحاضرة، أبلغت الوفد المغربي باستغلال الطرف الآخر لهذه التصريحات.
إقرأ أيضا : عودة المغرب للاتحاد.. مكاسب سياسية يعززها ثقل اقتصادي
من جهته قال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ردا على تصريحات مستشار الملكي، إن "موضوع (التصريحات) حول موريتانيا انتهى بالنسبة إلينا في حزب الاستقلال".
واتصلت "
عربي21" بعدد من قيادات حزب الاستقلال إلا أنها رفضت التعليق على تصريحات المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري.
وسجلت بعض قيادات الاستقلال، في تصريح مقتضب استغرابها لـ"توقيت الخرجة الإعلامية لمستشار ملكي، خاصة وأن اللحظة هي لحظة فرح وطني تستحق الوحدة لا الانقسام".
وكانت تصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التي اعتبر فيها موريتانيا أرضا مغربية، قبل أن تنال استقلالها تسببت في أزمة ديبلوماسية، بينها والمغرب، قبل أن يتدخل الملك محمد السادس لنزع فتيلها.