تجدهم يجتازون درب الردى رغم المخاطر، ويقفون في وجه الصعاب كالصخرة الشمّاء، في سبيل إنقاذ أرواح المواطنين.. إنهم رجال "الدفاع المدني" في قطاع غزة الذين باتوا يشكون تهالك معداتهم ونقصها جراء الحصار المفروض على القطاع.
لم يتوقع رجل الإطفاء "إبراهيم أبو الريش"، أن تتعطّل مضخّة المياه في سيارته التي خضعت للصيانة صباحا، بعد دقائق من وصوله لمنزل تشتعل فيه النيران.
وتسبب هذا العُطل المُفاجئ للمضخّة، في اتساع رقعة النيران التي اشتعلت في إحدى غرف المنزل، لتمتد إلى بقية الأجزاء الأخرى.
وريثما وصلت سيارة إطفاء أخرى، بدا عليها للوهلة الأولى أنها متهالكة، كان سُكان المنطقة قد حاولوا إطفاء النيران بأساليب بدائية بسيطة.
ويحذر القائمون على جهاز "الدفاع المدني"، من نقص الإمكانيات المادية والبشرية، بفعل الحصار الذي يمنع تحديث أسطول الجهاز، وتزويده بقطع الغيار اللازمة.
وقال رجل الإطفاء أبو الريش: "نتأثر بشكل كبير في حال تعطّلت معداتنا في أثناء القيام بواجباتنا الإنسانية، الأمر الذي يهدد أرواح المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، مما يضاعف من معاناتهم الإنسانية بغزة".
وأضاف: "نعمل دائما على صيانة المركبات التابعة للجهاز، إلى الدرجة التي نشعر فيها أنه قد تم تحويل مقر الدفاع المدني إلى ورشة لتصليح المركبات، وذلك بسبب كثرة الصيانة التي نجريها".
لا يوجد تعليقات على الخبر.