صحافة دولية

ديلي بيست: هل أسلمت الممثلة الأمريكية ليندسي لوهان؟

ديلي بيست: حذفت لوهان كل ما لا يتماشى مع الإسلام من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي- أرشيفية
ديلي بيست: حذفت لوهان كل ما لا يتماشى مع الإسلام من حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي- أرشيفية
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للصحافية إيمي زمرمان، تقول فيه إن ثاني أكبر ديانة في العالم تمر في عملية إطلاق لعلامة تجارية جديدة، بفضل نجمة الأفلام، مثل فيلم "مين غيرلز" و"ذي كانيونز"، و"هيربي"، ليندسي لوهان

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن لوهان، المعروفة رسميا بـ"ليلو"، قامت بتغيير سيرتها الشخصية على "إنستغرام" إلى "عليكم السلام"، وهي تحية عربية، وتعد ضمن آداب السلوك الإسلامي الصحيح، ما جعل الكثيرين يعتقدون بأن لوهان تحولت إلى الإسلام، لافتا إلى أنها قامت بحذف كل ما كانت قد وضعته على مواقع التواصل الاجتماعي، من صور أو مقالات لا تتماشى مع الإسلام، فهي تعرف مثلا أن "صور سيلفي في ملابس السباحة غير جائزة".

وتقول زمرمان: "وإن كانت لوهان لا تبدو في الظاهر أفضل سفيرة للإسلام، إلا أن ما تفتقر إليه لوهان من خلفية دينية تعوضه في حماسها، حيث شوهدت لوهان عام 2015 في أمريكا تحمل نسخة من القرآن، وأوضحت ذلك لاحقا بالقول إن الكتاب المقدس الذي كانت تحمله كان هدية من بعض الأصدقاء الجيدين، وقالت: (أصدقائي المقربون الذين وقفوا معي كثيرا في لندن والسعودية أعطوني القرآن، وأحضرته معي إلى نيويورك لأنني أتعلم.. لقد فتح لي أبوابا لتجربة روحية ولأجد معاني حقيقية)". 

ويذكر الموقع أن لوهان انتقدت ردة الفعل لمطالعاتها، وقالت: "كنت إنسانة سيئة لحملي ذلك المصحف، كنت سعيدة جدا بمغادرتي إلى لندن بعد ذلك؛ لأنني أصبحت أشعر أنني غير آمنة في بلدي بعد ذلك، أقصد كان الناس سيئين جدا معي".

ويلفت التقرير إلى أن لوهان مثل كثير من النجوم، فإنها قامت بأخذ الصور وهي تلبس شالا على رأسها، مستدركا بأنها ليس مثل ريهانا أو كول كارديشيان، فإن لوهان انغمست في الثقافة الجديدة، إلى درجة قد تصل إلى التلقين السياسي، ففي 15 تشرين الأول/ أكتوبر بدأ المشجعون يشكون بأن ليلو تغيرت، وجاء هذا الكشف على شكل "ليلوهان"، وهي لهجة جديدة بدأت تتحدث فيها أول مرة لدى افتتاحها ملهى ليليا في أثينا للاجئين، الذي وصفته لوهان بأنه "خليط من اللغات التي أفهمها كلها، أو أحاول أن أتعلمها"، وكان ذلك كافيا لدق ناقوس الخطر الذي يحث على المزيد من التحقيق حول ما تقوم به لوهان.   
وتؤكد الكاتبة أن "(ليلوهان) كان غيضا من فيض، فعندما لم تكن تفتتح نوادي ليلية في اليونان، فإنها كانت على ما يبدو مشغولة في فك شيفرة حجر الرشيد، فقد قالت لصحيفة (ديلي ميل): (كنت أتعلم لغات مختلفة منذ أن كنت طفلة، وأتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأستطيع فهم الروسية، وأتعلم التركية والإيطالية والعربية)، ويجب الاعتراف بأن عام 2016 كان عاما صعبا، فمن منا لم يكذب حول كونه يتحدث لغات، ويبدأ بعرض مهارته الجديدة على سجادة حمراء خلال افتتاح ملهى ليلي؟ لكن مقابلة لوهان الصادمة هي ما تسبب بالاستغراب، حيث تحدثت الممثلة، البالغة من العمر ثلاثين عاما، بالتفصيل عن عملها مع اللاجئين السوريين، وألمحت إلى أن نادي لوهان قد يتحول إلى سلسلة حمامات ومخيمات للاجئين".

وتضيف زمرمان أنها "تلفظت بعد ذلك بالعبارة الآتية: (العالم أكبر من خمسة)، وهي عبارة صاغها الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وقول أردوغان المفضل هذا يقصد به أنه يجب توسيع مجلس الأمن في نظره لأكثر من الخمسة أعضاء الدائمين، الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وأمريكا، وفي الواقع دأبت لوهان على مدح أردوغان ورؤيته لتغيير تركيبة مجلس الأمن، بالإضافة إلى أنها أبدت دعما لحزبه، حزب العدالة والتنمية".

ويورد الموقع أن لوهان امتدحت في مقابلات غير متوازنة مع شبكة التلفزيون التركي "هابرترك" في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، نهج الرئيس التركي القوي تجاه محاولة الانقلاب، التي خلفت 2100 جريح و300 قتيل، وقالت لوهان: "أحسن أردوغان في تصرفه، وشعبه يحبه ويحترمه بصفته أول رئيس منتخب، وهذا أمر كبير".



وبحسب التقرير فإنه "لإعطاء الموضوع بعدا آخر، فإن الرئيس التركي الذي تدافع عنه لوهان متهم بتقييد حريات مواطنيه، وتقنين ممارسات استبدادية، وانتقدت لوهان خلال هذه المقابلة رد الفعل الأمريكي لرؤيتها تحمل نسخة من القرآن، حيث قالت: (الجميل في تركيا أن المرأة تملك الحرية، إنه أمر مذهل، تستطيع فعل أي شيء تريد وبعد مقبولا، في الوقت الذي أصبحت فيه شيطانا عندما حملت القرآن في أمريكا)". 

وتتساءل الكاتبة: "هل انضمت ليندسي لوهان إلى مجموعة متنامية من الأمريكيين المشهورين، الذين أصبحوا مجرد بيادق في أيدي قوى عظمى أجنبية؟، حيث زارت في الماضي المخيمات والمستشفيات التركية، وتحدثت مع اللاجئين من مدينة حلب المدمرة، ونشرت على صفحتها في (إنستغرام) صورا لها تلعب مع أطفال لاجئين، وتتحدث مع عائلاتهم، وواضح أن للممثلة شعبية كبيرة في تركيا، مثل الممثلة أنجلينا جولي، التي تقوم بأعمال إنسانية، وتبني على ذلك سمعة سياسية أيضا، وعندما خسرت الممثلة جزءا من إصبعها في حادث قارب، عندما كانت في عطلة في مايكونوس، فإنها تحولت إلى الروحانيات، حيث قالت في مقابلة مع (سي أن أن): (خسارة نصف إصبعي ثم استعادته ثانية كان أهم شيء حصل لي.. ولو لم يحصل ذلك لي ولو لم أخسر جزءا مني -وأفكر في ذلك عندما أتأمل- لما بقيت في تركيا، لما بقيت هناك، ولما فهمت معنى أن يفقد الشخص أحد أطرافه".



ويفيد الموقع بأن الممثلة وسعت تجربتها في مخيم للاجئين السوريين في تركيا، حيث قالت: "كان الأمر مخيفا بالنسبة لي في وقتها؛ لأنني كنت أدخل عالما لم أكن أعرف عنه شيئا، وأحاول أن أتعلم عنه.. لكن أكثر التجارب إثارة للدهشة التي مررت بها كانت عندما ذهبت إلى مخيمات الكونتينرز، ورأيت ما يفعله الأتراك لأناس لا يجدون أي مكان آخر يذهبون إليه، ويوفرون لهم ملجأ".

ويختم "ديلي بيست" تقريره بالقول إن "التدين قد يبدو غريبا على امرأة  تصورت عارية لمجلة (بليبوي)، لكن يبدو أن روحانية ليلو الناشئة تم تطورها على مدى فترة من الوقت، ففي عام 2014 اعترفت لأوبرا وينفري بالقول: (أنا روحانية جدا، وأزداد روحانية مع مرور الوقت)".
التعليقات (1)
أبوبكر إمام
الثلاثاء، 17-01-2017 10:56 م
لو كان في استطاعتي لأدخلت الناس جميعا إلى الإسلام لأنه جاء لهاديتهم أجمعين { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " وأنا افرح كثيرا كما يفرح المسلمون بدخول أي كافر لهذا الدين الحنيف ، ولكنني أحزن عندما أرى أبنائه يخرجون منه عن جهل وغفلة أو عن عمد وعناد ثم لا يأبه لذلك الكثير ، ترى الشرك والكفر والنفاق في حياة المسلمين - حكاما ومحكومين - في الأقوال والأعمال ، ترى البدع التي ما انزل الله بها من سلطان تزاحم السنن الطاهرة حتى زحزحتها فتشبث المبتدعة بتعاليم من وحى الجهل يؤزهم الشيطان .. يشتغل الناس بمن حمل القرآن – ولسنا ندري لما – ونرى من أبناء المسلمين من يحمل كتاب الله تعالى في صدره لا يسقط منه حرفا ، حفظا وتجويدا وتفسيرا واقتداء ودفاعا عنه ودعوة إليه ثم لا يجد ما يسد به جوعته ، لا يجد زوجة يستعف بها ولا بيتا يكنه .. ولا يعطيه المسلمون من الاهتمام ما أعطوا لشخص كافر سواء أكان نكرة أم من أصحاب التمثيل والفن والمجون ، ويحزنني تسليط بعض الجهات الضوء على هؤلاء ويتناسون أساطين العلم و عباقرة الاكتشاف والاختراع حتى لكأن الإسلام إنما جاء للفنانين دون سواهم ..؟