لماذا تخشى إسرائيل من تقارب حماس مع النظام المصري؟
غزة-عربي21- خالد أبو عامر05-Jan-1710:45 PM
0
شارك
قادة الجيش الإسرائيلي يخشون من استغلال كتائب القسام للانفتاح في تطوير قدراتها الهجومية والدفاعية-أرشيفية
تبدي الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل استياءها الشديد من التقارب الجاري بين القاهرة وحركة حماس، في ضوء سماح الجانب المصري بدخول آلاف الأطنان من الاسمنت ومواد البناء للقطاع بعيدا عن الرقابة الإسرائيلية؛ خشية استخدامها من قبل الجهاز العسكري لحركة حماس في بناء الأنفاق الهجومية.
وكان المحلل العسكري لموقع “والا” العبري، أمير بخطوط، قد كشف في مقاله يوم الأحد عن أن "الحكومة الإسرائيلية تخشى من انهيار سياسة العزل لقطاع غزة التي انتهجتها منذ العام 2006".
وبحسب التقرير الذي ترجمه "عربي21" فإن "سماح مصر بتسهيلات على حركة معبر رفح، إضافة لدخول بعض المواد الغذائية ومواد البناء، يشكل تناقضا صارخا لسياسات إسرائيل مع حركة حماس التي تحكم القطاع".
وتستضيف القاهرة هذه الأيام اجتماعات لمسؤولين من قيادات الصف الأول لحركة حماس ممثلة بنائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق ورئيس الوزراء من غزة إسماعيل هنية وقيادات أخرى في الحركة مع المخابرات المصرية.
مخاوف إسرائيلية
من جانبه أشار المختص بالشؤون الإسرائيلية في شبكة مدار نيوز الإخبارية، محمد أبو علان لـ"عربي21"، أن "قادة الجيش الإسرائيلي والمخابرات العسكرية تخشى من استغلال كتائب القسام لهذا الانفتاح في تطوير قدراتها الهجومية والدفاعية وخاصة الأنفاق التي أصبحت سلاحا يؤرق القادة العسكريين في السنوات الأخيرة".
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر 23 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن أن كتائب القسام قامت بإجراء تجربة ناجحة على صاروخ مطور باتجاه البحر يستطيع الوصول إلى حدود إسرائيل الشمالية.
وفي ذات السياق حذر الخبير العسكري الإسرائيلي، إيال زيسر، في مقال نشره في صحيفة "إسرائيل اليوم" في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قيادة الجيش الإسرائيلي من استغلال حركة حماس عودة علاقاتها مع مصر لتطوير قدراتها الصاروخية استعداد لأي مواجهة قادمة.
ادعاءات إسرائيلية
من جانبه أشار الخبير الأمني، اللواء واصف عريقات، إلى أن "تلويح إسرائيل بتعاظم قدرات الجهاز العسكري لحركة حماس بفعل التقارب مع مصر هي ادعاءات كاذبة ليس لها أساس من الصحة". على حد قوله.
وتابع عريقات في حديث لـ"عربي21" أن "الرغبة الإسرائيلية في عزل حركة حماس عن مصر ورغبتها بتوتير علاقاتها مع دول الجوار على اعتبار أنها منظمة إرهابية يدفعها إلى نشر تقديرات استخبارية ليست دقيقة لتعيد هذه الدول النظر في علاقاتها مع حماس".
وعن التقديرات الإسرائيلية بأن الجهاز العسكري لحماس قام بتهريب أسلحة جديدة من خلال الدولة المصرية، أشار عريقات إلى أن "حماس لم تعد تعتمد على التقنيات الخارجية لتطوير قدراتها العسكرية كما كان في الماضي، حيث أضحت الحركة هذه الأيام أكثر تطورا وخبرة من السنوات السابقة".
ولم يستبعد عريقات أن "تكون التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية وسيلة من وسائل استفزاز المقاومة للبوح بأحدث ما وصلت له عمليات الإعداد التي تجري بشكل سري، استعداد لأي معركة قادمة".