أفادت وسائل إعلام أردنية بأن الجامعة الهاشمية الأردنية أحالت عددا من أعضاء هيئتها التدريسية للتحقيق، بعد تقدم طالبات بشكوى لرئاسة الجامعة تفيد بتحرش هؤلاء الأساتذة بهن.
وقال وزير التعليم العالي، عادل الطويسي، إن الجامعة الهاشمية تحقق بتهمة
التحرش مع الأساتذة، وموضحا أن العقوبة التي ستقع على هؤلاء الأساتذة، حال ثبوت التهمة عليهم، هي العزل، ما يعني فصلهم، وحرمانهم من جميع حقوقهم.
وقال موقع "جراسا"، نقلا عن مصدر في رئاسة الجامعة، إن التحقيقات ما زالت جارية مع الأساتذة ومع الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش، موضحا أن ذلك كان مقابل التحكم بعلامات الطالبات في الجامعة .
بدوره، أكد موقع "خبرني" المحلي أن التهمة ثبتت على "الأساتذة المتحرشين"، وأن الأمر يحتاج لأسبوعين لصدور قرار بحقهم، وفق مصدر في الجامعة ذاتها، مضيفا أن الشكوى سُجلت بالجامعة قبل أسبوعين، وانتقلت إلى "المجلس التأديبي الأولي".
وقال الموقع إن التحقيق يمر في
الجامعات الحكومية بثلاث مراحل، تعرض خلالها القضية على ثلاث لجان مختلفة، الأولى تسمى "لجنة تحقيق"، بينما تُنقل القضية إلى لجنة ثانية حال ثبوت التهمة، وهي "مجلس تأديبي أولي".
بعد ذلك، تنتقل القضية إلى "مجلس تأديبي استئنافي"، بعد صدور القرار من المجلس السابق. وتعد الحالات التي تشتكي فيها الطالبات الأساتذة بحالات التحرش قليلة، رغم الكثير من التصريحات التي تشير لحصول مثل هذه الحوادث في الجامعات كثيرا.
وأجريت دراسة مؤخرا شملت 100 من الطالبات، تم اختيارهن بشكل عشوائي، في ثلاث جامعات خاصة وحكومية، أظهرت أن 57% من الطالبات اللاتي شملتهن الدراسة تعرضن للمضايقة من قبل أحد أساتذة المواد مرة أو أكثر خلال دراستهن الجامعية.
وكشفت الدراسة، التي أجرتها صحيفة الغد، أن 20% من هذه الحالات كانت مصاحبة للتهديد، إما بالرسوب أو بالعلامات المنخفضة.