سياسة دولية

لماذا يمكن اعتبار 2016 عاما مميزا ومحطة نحو عالم جديد؟

قال إن آثار المذهب الترامبي لها أضرار سلبية على حقوق الإنسان- أرشيفية
قال إن آثار المذهب الترامبي لها أضرار سلبية على حقوق الإنسان- أرشيفية
قال نائب رئيس تحرير صحيفة "الغارديان" سيمون تيسدال، إن عام 2016 سيصبح بنظر المؤرخين نقطة تحول عالمية نظرا لوقوع عدد من الأحداث الكبيرة خلاله.

وأوضح تيسدال أن أبرز ما في هذا العام هو فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو الانتصار الذي كانت له آثار على  مختلف بقاع الأرض.

ولفت إلى أن اليوم الذي سيدخل فيه ترامب البيت الأبيض في العشرين من كانون ثاني/ يناير 2017، يصفه الكثيرون بـ"الجمعة السوداء" في ظل إشارته إلى المخاوف من آثار "المذهب الترامبي ونتائجها المدمرة على الأمن العالمي والبيئة وحقوق الإنسان".

وأضاف تيسدال: "سياسات ترامب التي أعلن عنها ومنها مساندة الأنظمة الاستبدادية وشن الحرب من طرف واحد والاعتقال التعسفي دون محاكمة وتصنيف المهاجرين على أساس ديني وعرقي، يمكنها تدمير مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان وهما من مبادئ الأمم المتحدة منذ عام 1945".

ولفت إلى أن محادثة ترامب الأولى بعد فوزه في الانتخابات مع قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، يعطينا "ملمحا مخيفا لأولوياته".

ورأى تيسدال أن تقدم المعارك ضد تنظيم الدولة على الرغم من الهجمات التي شنها في العديد من البقاع في العالم من نيس في فرنسا وحتى جاكرتا، تعد من الأسباب التي ميزت العام 2016.

ويضيف تيسدال أن العديد من الأسباب الأخرى جعلت عام 2016 عاما مميزا، منها تقدم المعارك ضد تنظيم الدولة رغم الهجمات التي شنها التنظيم في مختلف بقاع العالم، من نيس في فرنسا وحتى جاكرتا.

وأشار إلى أن قرار البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير خلال السنوات المقبلة على التجمع الأوروبي.

ويتوقع تيسدال أن تتعمق الخلافات بين البريطانيين في السنوات المقبلة بعد هذا القرار خاصة إذا تهاوت قيمة الجنيه الإسترليني أكثر.

ويتوقع تسيدال ذات المصير لفرنسا إذا حققت زعيمة المعارضة مارين لوبن نتائج جيدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى رغبتها في خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي والتخلي عن العملة الموحدة اليورو أيضا.

ولفت إلى أن غيرت فيلدز، السياسي الهولندي المتطرف والمعادي للإسلام قد يقدم دافعا للوبن في الانتخابات التي تجري في هولندا في آذار/ مارس المقبل، حيث يطالب الرجل بخروج هولندا من الاتحاد الأوروبي متبنيا حملة "نيكسيت" على غرار حملة "بريكسيت" (حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
0
التعليقات (0)