أكدت عائلة المفكر السوري
صادق جلال العظم، وفاته ليلة الأحد الاثنين في ألمانيا، بعد نفي سابق لوفاته.
وأكد ابنه عمرو، وفاة والده صادق جلال العظم الأحد، في "منفاه برلين بألمانيا"، مشيرا إلى أنه "لم يعُد هناك من ينتقد ذواتنا بعد هزائمنا".
أما زوجته إيمان شاكر، فقالت لصحيفة "النهار" إن زوجها صادق "رحل بسلام وهو مطمئن، ولم ينغص عليه سوى الرحيل بعيدا عن دمشقه التي عشق ياسمينها، وأمضى عقودا يكتب ويغوص في التفكير والنقد وأفكار التغيير علّها تبلغ
سورياه يوما".
وعرف العظم بكتاباته الفكرية النقدية، ومن أشهرها: "ذهنية التحريم"، و"مابعد ذهنية التحريم"، و"دفاعا عن المادية والتاريخ"، و"ما العولمة؟"، وعمل أستاذا زائرا في العديد من جامعات أمريكا وألمانيا واليابان وبلجيكا، وترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات الحية وتلقى جائزة "ليوبولد لوكاش" للتفوق العلمي من جامعة توبينغن بألمانيا.
ووقف العظم مع الثورة السورية منذ بدايتها، وكان يصف النظام السوري بـ"الطائفي المستبد"، مناقضا مواقف الكثيرين من الكتاب العلمانيين الذين يقاربونه في التوجه، والذين فضلوا الوقوف إلى جانب النظام، مثل "أدونيس"، أو أخذ موقف صامت، بسبب ما أسموه "أسلمة الثورة"، وأبرزهم، المفكر السوري الراحل جورج طرابيشي.