سياسة عربية

السيسي: لم نتآمر ولم نقتل "واللي يقدر على ربنا يقدر علينا"

السيسي قال إنه لم يتآمر على أحد ولم لن يقتل أحدا أو يخونه -أرشيفية
السيسي قال إنه لم يتآمر على أحد ولم لن يقتل أحدا أو يخونه -أرشيفية
ألقى رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الخميس، خطابا بمناسبة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، برأ فيه نفسه من قتل أحد، متحديا خصومه بالقول: "اللي يقدر على ربنا يقدر علينا"، مدعيا خلال الخطاب المليء بالأخطاء اللغوية "أن الله معنا".

ووسط تصفيق حاد، تابع السيسي بالقول: "إحنا عمرنا ما تآمرنا على حد، ولا هنتآمر، ولا قتلنا حد، ولا هنقتل، ولا خُنَّا ولا هنخون، وهنفضل نبني ونعمر ونصلح".

وتناول السيسي في خطابه العديد من القضايا المحلية، أبرزها تصويب الخطاب الديني، والقرارات الاقتصادية الأخيرة، وغلاء الأسعار، فضلا عن أوضاع الأمة الإسلامية.

وفي خطابه، الذي استمر قرابة 35 دقيقة، وارتجل خارج نصه المكتوب ثلاث مرات بقاعة مؤتمرات الأزهر.. شدد السيسي على أهمية صوغ خطاب الجمعة على مستوى البلاد، متلبسا بمصر، وقائلا: "إن الله معنا"، و"اللي يقدر على ربنا يقدر علينا"، ممتنا على المصريين برغيف الخبز.

وتناول الأمة الإسلامية فوصفها بأنها "أمة تُعاد صياغتها بعد تشرذم طويل"، وكشف أنه يقف وراء تعميم خطبة الجمعة الموحدة بمساجد مصر، برغم انتقاده لها.

ودافع عن نفسه بالقول: "والله العيظم أنا لم أحابي أحدا"، وبرَّر القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي تضمنت تعويم الجنيه، حالفا بالله أنه لم يكن هناك خيار آخر سواها.

وقال إنه "لو اتسابت (مصر) كده هتضيع"، ملمحا إلى دول لم يسمها عند انتقاده لها بأنها تنشر الهدم، ولا تتسم بالرشد، مختتما بالدعوة للشدة "أمام الطاغي المفسد، استلهاما من النبي"، على حد قوله.

أصوغ خطاب الجمعة على مستوى مصر 

وقال في بداية خطابه عن تصويب الخطاب الديني إن تصويب الخطاب الديني ليس ترفا، ولا رفاهية، مطالبا بالتوقف أمامه كثيرا، "وشوفوا إحنا بنعمل ايه.. وايه المطلوب".

وكشف عن وقوفه خلف فكرة تعميم الخطبة الموحدة على أئمة المساجد يوم الجمعة على مستوى مصر بالكامل، مردفا بالقول: "نحن لا نتكلم في أمر الدين الإسلامي فقط، نحن نتكلم في فكرة الأديان كلها التي يتم انتهاكها اليوم، والتراجع عن فكرة الدين، وليس فكرة الإسلام".

وأضاف: "ابتدأت ناس وشباب تكفر بفكرة الأديان، نحن لا ندافع عن الإسلام بل ندافع عن الأديان، باعتبارها أهم قضايانا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "تصويب الخطاب الديني لا يمس الثوابت، ولكن نتحدث في مفردات عصرنا".

وأضاف: "يجب تشكيل لجنة من علماء الدين والاجتماع لوضع "خارطة طريق" للسنة.. "السنة فيها 52 أسبوعا.. نطلع منها أهم مناسبات ثم خطة لخمس سنوات تصوغ الفهم الديني.. اللي في السلوم زي اللي في أسوان"، على حد قوله.

"أمة تُعاد صياغتها بعد تشرذم طويل"

وأنحى باللائمة على المسلمين في تردي أوضاعهم، متهما إياهم "بقتل بعضهم بعضا وهم يقولون الله أكبر" .

وأشار إلى "عِظم القضية اللي إحنا بنتكلم فيها.. ده إحنا، والله، هنُسأل"، نافيا أن يكون بذلك يحرم على الخطباء الاجتهاد ، وقال: "اجتهاد المئة ألف - الذي أقدر أعوضه بندوات ودراسات ومسابقات أعملها - ولا الاثنين والتسعين مليونا.. أشرذم فكر وعقل كل من يدخل المسجد؟".

ووسط تصفيق حاد من الحضور، وصف السيسي تناوله لهذا الموضوع بأنه "غضبة في الله". وأضاف: "لا يليق أن يُقدم "الله" إلى الناس بهذه الطريقة، ويُفزع، ويُروع، ويُقتل الناس، ويبقى الخراب والدمار في كل حتة أن ده نصر عظيم لربنا".

"الله معنا.. و"اللي يقدر علي ربنا يقدر علينا"

وكعادته في تحميل المتاعب على شماعة الإخوان، وشيطنتهم عبر اتهامهم بالإرهاب والتفجير.. أقسم السيسي: "والله لن يقوم بناء على الهدم والقتل والتدمير.. فيه ناس من ثلاثة/ سبعة (يقصد الثالث من تموز/ يوليو 2013، تاريخ الانقلاب) تسعى لهدم هذه الدولة، وعندها استعداد لإضاعة التسعين مليونا من أجل أفكار ليس لها مجال حقيقي، وتروع أطفالا ونساء وشيوخا".

وأردف: "دي دولة لا تعود ثاني.. في الشهر اللي فات (يقصد الدعوة لتظاهرات حملت اسم "ثورة الغلابة" يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر) كانوا يراهنون على أن الدولة دي خلاص راحت.. كانوا بيقولوا: خلاص راحت مصر.. أقول لهم: إن الله معنا".

ووسط تصفيق حاد تابع القول: "إحنا عمرنا ما تآمرنا على حد، ولا هنتآمر، ولا قتلنا حد، ولا هنقتل، ولا خُنَّا ولا هنخون، وهنفضل نبني ونعمر ونصلح".

وأضاف، في عبارة مثيرة للجدل: "وإذا كان ده يرضي ربنا.. يبقى اللي يقدر على ربنا يقدر علينا".

تلميح إلى السعودية 

وفيما بدا أنه "تلميح خطير" إلى السعودية، قال: "عاوز أعرف: في عددنا كلنا كمسلمين فيه كم دولة تتسم بالرشد الديني.. كم فينا يحافظ على جواره.. كم منا يتآمر على الآخر". 

"والله العيظم أنا لم أحابي أحدا"

وعند الحديث عن الوضع الاقتصادي، ارتجل السيسي ثانية، ملمحا إلى الانتقادات التي وُجهت إليه شخصيا، بعد تعيين شقيقه رئيسا لأحد الأجهزة المهمة في البلاد. فقال: "ما فيش مجاملة.. قال ده أخوه وقريبه وأخته.. ايه الكلام ده.. والله العظيم أنا لم أحابي أحدا حتى أولادي في شغلهم".

وفي المقابل، أشار إلى فساد بعض المسؤولين في تعيين أقاربهم، فقال: "ايه اللي بيحصل ده.. إزاي تقبلوا ده على نفسكم"، مشددا على أن "المجاملة في الوظائف فساد". وتساءل: "إزاي المسؤول يحابي، ويجامل.. كلنا زي بعض.. كل واحد يأخذ حقه بس".   

"لو اتسابت كده هتضيع"

وأردف: "كان الخيار أمامي نبدأ دلوقتي، ولا أؤجلها (القرارات الاقتصادية لا سيما تعويم الجنيه) لغيري.. لو أجلتها لغيري، ولا قدَّر الله، راحت. (أي: مصر).. أنا أمام ربنا هأبقى مسؤول ولا لأ.. طب ما أنا كنت عارف أنها لو اتسابت كده هتضيع".

وأقسم بالله قائلا: "والله ما كان فيه خيار تاني غير اللي إحنا بنعمله دلوقتي". وزعم زيادة المرتبات للقطاع الحكومي من 80 مليارا إلى 230 مليار جنيه يعني 150 مليارا زيادة.. "طب، هل جاءت موارد لهذه الزيادة؟ لا.. فنحن نقترض".

وأنحى باللائمة في التراجع الاقتصادي على السنوات الست الماضية، من 25 يناير (دون أن يسميها ثورة) إلى اليوم، فقال: "موضوع الدولار مش هيستمر كده كثير.. لأن سعره غير عادل.. ولا حقيقي يبقى بـ17 و18.. وإلى أن يحدث التوازن هناخد كام شهر.. قلنا نعطي أنفسنا ستة شهور فرصة.. لازم الأسعار للسلع الأساسية تكون متوفرة بأسعار مناسبة". 

المن برغيف الخبز 

وفما اعتبر منّا منه على الشعب المصري، بسبب عدم رفع الدعم عن رغيف الخبز، شدَّد السيسي على أن رغيف الخبز لن يرتفع سعره، مشيرا إلى أن " تسعين مليونا في خمسة (أرغفة يوميا).. التعداد ملايين.. حاليا الرغيف يكلفنا 55 و60 قرشا، ولم يمس، ولن يمس". 

وخاطب السيسي الشعب المصري، قائلا: "يا شعب مصر: كل التحية والتقدير لأنك ضربت مَثَلا.. الدينا كانت محتارة الشهر اللي فات.. ليه الناس دي ما اتحركتش قلت لهم لأنه شعب عظيم.. رغم غلبنا وضعفنا لكن شعب عظيم".

وأضاف: "أنتم لم تقفوا بجانبي، وإنما بجانب مصر، وما حافظتوش عليَّ، وإنما حافظتم على مصر.. اتقال هنقلب البلد دي.. والأجهزة قالت لي إن هناك دولا تنفق بدل ما تخفف معاناة الناس وتساعد.. بتصرف علشان تخرب وتهد.. سيبونا في حالنا، وإحنا كلنا هنبقى كويسين".

 
3
التعليقات (3)
hamasa
الجمعة، 09-12-2016 12:38 ص
اخرسوا هذا الكذاب الأشر . لم نبعد كثيراً عن قراره الغاء الجمارك عن صفقة دواجن لأحد اتباعه الخونة مثله ليضيع على البلد التى يدعى انه يحافظ عليه مليار جنيه وتدمير صناعة وطنية بحتة يعمل بها مئات الالاف من الشباب الذين دمرهم دون الحاجة لوجهه العكر . اخرسوه لانه هو المسيح الدجال الذى طل علينا . دمره الله كما دمر الامة الاسلامية
مصري
الخميس، 08-12-2016 08:26 م
السيسي تأمر علي الشعب المصري ليقتل البرياء منه وينهب ويسرق قوت الفقراء منه وها هو الأن يتأمر علي الشعب السوري والشعب الليبي وعلي أهل غزة ، السيسي هو الشيطان بعينه ولا ينتمي للإنسانية لا من بعيد ولا من قريب ألا لعنة الله عليه وعلي كل من والاه أو يواليه .
dr hicham
الخميس، 08-12-2016 07:58 م
ألا لعنة الله عليك أيها الوغد الحقير المنبوذ في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة إن وجهك ياسيسي قبح الله من وجه نقرأ دائما أنك صهيوني لاتأمن بالله تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو