ملفات وتقارير

نجل شارون يهاجم الأردن ويزعم أنه ما كان ليبقى لولا إسرائيل

اتفاقية وادي عربة بين عمان وتل أبيب أنهت حالة العداء بين الجانبين عام 1994-أرشيفية
اتفاقية وادي عربة بين عمان وتل أبيب أنهت حالة العداء بين الجانبين عام 1994-أرشيفية
قال الكاتب الإسرائيلي المتطرف جلعاد شارون نجل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون إن المملكة الأردنية الهاشمية عاشت تاريخيا بفضل رعاية إسرائيل وأنها ما كانت لتبقى لولا ذلك على حد قوله. 

وقال جلعاد في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء "المرة الأكثر شهرة التي أنقذت فيها إسرائيل الحكم الملكي في الأردن كان في العام 1970؛ كان هذا عندما حاول الفلسطينيون إسقاط الملك حسين، ولما كانت المشاكل تأتي تباعا – فقد بدأ السوريون أيضا في اجتياح شمالي المملكة. وبالضبط حين بدا بأن الروح التاسعة للملك تتبدد، وعندها وقفت إسرائيل "العدو" من الغرب، فأنقذته وهذه لم تكن المرة الوحيدة". 

الغابة الوحشية

وأضاف "يمكن أن يقال بثقة تامة إنه بدوننا فان المملكة الهاشمية، وهي بمثابة صيغة إنسانية لـ "قطط في القمة"، كانت منذ زمن بعيد ستفر إلى لندن وتنقل مقرها إلى أحد قصور الملجأ التي اشترتها ليوم عاصف".

وأردف " في الغابة الوحشية للشرق الأوسط يشبه الحكم الأردني قطا سياميا ذا سلالة فاخرة، ينجح في البقاء بين كل الحيوانات المفترسة فيما يناور بينها، يصالحها جميعها ويخرمش قليلا حين يشعر بأنه حشر في الزاوية".

 وعن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل قال جلعاد " السلام مع الأردن هام لنا جدا؛ وللتنسيق والتعاون الاستخباري مع الأردنيين قيمة استراتيجية جمة. وفي الاحاديث المغلقة يقولون ماذا يفكرون حقا تجاه الفلسطينيين، وهذا لا يختلف عما يفكر به السعوديون والمصريون.

بكلمة ( ...) وصف أحد رؤساء مصر عرفات أمام الكاميرات ، فيما وصف وزير الدفاع السوري عرفات بأنه ( ...) ،  وحتى لو كان الأردنيون لا يعترفون بذلك علنا، فانهم يفضلون أن نكون نحن على الحدود معهم على نهر الأردن وهم يعرفون جيدا جدا لماذا ".

حدود معادية

وأضاف " المشكلة هي أن الأردن يخرج ضدنا في المحافل الدولية. فهو يهاجم المرة تلو الأخرى إسرائيل في الأمم المتحدة، يؤيد علنا وتلقائيا قرارات مناهضة لإسرائيل يبادر اليها الفلسطينيون (أولئك الذين حاولوا إسقاطهم)، ويحدث جلبة كبيرة على لا شيء في كل ما يتعلق بالحرم". في إشارة لموقف الأردن ضد سياسة إسرائيل في الحرك القدسي الشريف.

وأكد جلعاد أن الضرر الدبلوماسي والضغط على إسرائيل في موضوع الفلسطينيين يشكلان وزنا مضادا لفضائل الأسرة المالكة بالنسبة لنا. وقال في هذا الصدد "حين نرى كل هذا، يمكن أن نتفهم من يعود إلى أن يطرح عندنا فكرة أن تقوم دولة فلسطينية في الدولة التي توجد فيها أغلبية فلسطينية. فحدود معادية أخرى ليست أمنية، ولكن في ذلك قدرا كبيرا من العدل التاريخي. ففي 1922 قسمت بلاد إسرائيل إلى تلك الغربية والى شرق الأردن".

مساحة الانتداب
وتساءل "لماذا ينبغي التقسيم مجددا لبلاد إسرائيل الغربية، والتي هي مجرد ربع المساحة؟ فهل أن يحصل الفلسطينيون على ثلاثة أرباع مساحة الانتداب، لا يكفيهم؟ فبعد كل شيء، يستحق اليهود أيضا شيئا ما".

 وختم جلعاد قائلا "بشكل شخصي أنا لا يجن جنوني على العائلات الملكية؛ ففيها شيء ما متعفن. تجلس لها عائلة أصلها يعود إلى شبه الجزيرة العربية (السعودية اليوم)، انزلها البريطانيون وتلقت مملكة كترتيب عمل ومن أجل الحفاظ لهم على المصالح في المنطقة ؛ وتتصرف وكأن حكمها هو حق الهي ما.

وأضاف تحسن صنعا العائلة لو تعاملت مع إسرائيل باحترام وأدب ، ومع ذلك، كان يمكن أن نتوقع إنكارا للجميل أقل بقليل ممن يعيش بقدر كبير بفضلنا. وان لم يكن من أجل الامتنان بالجميل، فعلى الأقل كي لا تطرح لدينا فكرة منطقية حقا".
التعليقات (3)
جعفر المعايطة
الثلاثاء، 25-04-2017 11:27 ص
الى جلعاد ارئيل شارون يا جلعاد، لم يكن مكون اسرائيل وما كان يوماً ليتأسس اصلاً لولا وعد بلفورد المشؤوم، وقد شهد التاريخ انه ما كانت دولة اسرائيل يوماً تعتني بالاثكس والاخلاقيات، وما كنتم لتنعمون بالامن لولا ضبط واحترام الاردن للاتفاقيات والمعاهدات الدولية الاخلاقية المبرمة التزاماً، وهذا لان الاردن دولة اخلاق وethics ، وهذا الفارق بيننا ! يا جلعاد، ما زلت تترنح تقليداً في جلباب ابيك وترهاته وفلسفاته الصدئة والمهترئة التي تحلم بالوطن البديل واشباه ذلك من فوارغ الكلم ؟ وهذا حلم بعيد المنال ولا شك ان زمنك ليس كزمن ابيك، والاردن قديماً ليس كأردن اليوم، فقط لأن الاردن له رجاله وابطاله، وهذه قبور ابائهم شهداء في احضان البيت المقدس ! يا جلعاد، وما يمكن قوله وبثقة تامة وهذا ما تحتاج انت وعلى من شاكلتك الى سنوات لفهمه، إنها نزاهة واخلاقيات المملكة الاردنية الهاشمية واحترامها للمواثيق الرسمية وحتى على الصعيد الفردي، المتمثلة بإحترام الذات والقبيل والامتثال لإرادة المجتمع الدولي، وهذا ماينقصكم، وأجزم بأن هذا ليس موجود اصلاً، لا في فهرسية، ولا في ضابطية اخلاقية ومواثيق تعامل كيانكم مع الآخر ! يا جلعاد، وفي دجيج غابة الشرق الأوسط التي اصبحت متوحشة وموحشة ودامية وحامية الا بسبب غزوكم لنا، منذ ان رأيناكم، ما لمسنا خيراً ! يا جلعاد، ألم ينجح النظام الهاشمي بتحرير وإستخلاص الاردن من فك وبراثن وحشية وعد بلفورد؟ يا جلعاد، ألم يحافظ الحكم الأردني وبكل حكمة وحنكة على سلالة شعبه وكرامته ولقمة عيشه ومواطنته الفاخرة التي يتمنى الكثير ان يتمتع بها وانت منهم ؟ يا جلعاد، ألم ينجح الاردن في البقاء، والبقاء للأفضل، وهو اي الردن افضل من يمارس دور الحاضن والآمن بين كل الصراعات المفترسة -حسب قولك - وأولها انتم كيان اسرائيل المتوحش، فما ناور ولا حاور الاردن الا للبقاء، والبقاء ليس للأقوى بل للاحسن للاجمل للافضل للمسالم، لكن بقائكم القوي على حساب دماء الابرياء ! ؟ يا جلعاد، كفاكم مكابرة، ألم نقهركم في حرب الكرامة العظيمة الخالدة، وحينها كان الاردن أسد جريح ؟ إقرأ ! وإذا ما قرأت مذكرات ابيك المأسور، ستقف عند هامات من صحراء الاردن (المشير حابس المجالي، الفريق قاسم المعايطة وكاسب صفوق باشاالجازي، وكايد مفلح العبيدات، وغيرهم )، اذهب وأقرأ ترانيم التوراة والفاتحة على قبورهم؟ يا جلعاد، الم تكن، بل كانت فلول دولة الكيان تختبأ تحت حماية وعباءة القوانين والمواثيق والاتفاقيات ؟ ولأن الاردن دولة محترمة، فقد حافظت على احترام مكانتها وتماثلت بها في العالم منها ولها ! وهذا ما يعرفه علماء بني اسرائيل وساسة دولة الكيان ! ولربما هذا ما ينقصكم، وهو احترام الذات !  يا جلعاد، أما بخصوص معاهدة السلام بيننا( الأردن) وبينكم إسرائيل، فإسرائيل هي من جثت تطلب السلام مع الأردن، وإن كان هذا متطلب سابق ولاحق وهام جداً للأردنيين ( فإن جنحوا للسلم فإجنح لها)، لا سيما، وإن السلام متمم لنا وذو قيمة استراتيجية تكفينا شروركم ومكركم وخداعكم، واذا اردت ان تثبت خصماً فلفكره وبفكره يجب ان تحصن نفسك، ولو انكم وفي احاديثكم المغلقة تقولون انكم من فرض السلام او اجبر السلام لكنكم ليس من يصنع أو يحل السلام، لان فاقد الشئ لا يعطيه، وهذا ما تفكر به صحافتكم الاسرائيلية تجاه معاهدة وادي عربة، او حتى اوسلو او مدريد وهو لا يختلف عما تفكرون به تجاه كامب ديفيد ! يا جلعاد، وها هي الأردن دوماً تصدع بالحق ضد الظلم في المحافل الدولية، وتهاجم المرة تلو الأخرى سياسة دولتكم العدوانية في الأمم المتحدة، نعم ونؤيد علناً وتلقائياً القرارات المناهضة لسياساتكم، خدمة للقضية الفلسطينية، خاصة في كل ما يتعلق بالحرم الابراهيمي والاقصى والقدس الشريف، وليس سراً ان الاردن هو صاحب الولاية والوصاية بالمقدسات في فلسطين ! يا جلعاد، أن الانتصار الدبلوماسي والضغط السياسي الذي يمارسه الاردن على إسرائيل في موضوع القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين يشكلان وزنا عملياً حقيقياً لفلسفة وثقافة الاردن في حقن الدماء وبعث السلام في المنطقة، وفي هذا الصدد دوماً يطرح الاردن فكرة حل الدولتين وان تقوم دولة فلسطينية على اراضيها الفلسطينية 1967 بعاصمتها القدس، وفي ذلك قدرا كبيرا من العدل التاريخي. ففي 1922 غزت إسرائيل الضفة الغربية وتم تحرير شرق الأردن من براثنكم بحنكة وحكمة ودبلوماسية احادية فردية هاشيمة على يد الملك المؤسس رحمه الله ! يا جلعاد، لماذا ينبغي على اسرائيل ان تلعب وتمارس دور المقسم والمانح والعاطي (شرطي المنطقة) وهي غريبة ومتطفلة على المنطقة، وهي التي سرقت ونهبت وغزت لتعيش في ثلاث ارباع مساحة فلسطين الجغرافية، وحرمان الفلسطينيون والاستكثار عليهم الربع وهو حقهم الشرعي، لماذا ترفضون العيش والتعايش، فلن تستقيم الحياة بصفوها فلا بد من كدرٍ، فلا تنسوا الشعوب التي تنظر اليكم بعين السارق والمارق والحارق والطارق والغارق والنافق، فسالموا تسلموا ؟  يا جلعاد، فلا يجن جنونك، وقبل ان تكتب في يدعوت احرنوت، إقرأ التاريخ، وانت تعلم علم اليقين إن الاردن هو أصل ومصدر نصرة الانسانية من فجر التاريخ، فقد خرج من الكرك لوحدها اربعة عشر حملة وجيشاً على مر التاريخ، فما وما طلبت الاردن يوما عوناً، بل هي من تقدم يد العون للضعفاء والشعوب المنكوبة والمقهورة، والتاريخ شواهد وعوائد، فنحن اصول وانتم زوائد ! يا جلعاد، إن شأتم (اسرائيل ) أم ابيتم، فها نحن الاردنيون على قلوبكم وعلى الحدود على نهرنا الأردني المقدس، وانتم تعرفون ذلك بإمتياز! لماذا؟ لان الاردن "جنان اللوز " حضارة وشعب متراكمة، فبالأمس كنا بضعة مئات الالوف، فنحن الآن بواقع 9،8 مليون متعلم مثقف جندي ! جيران لفلسطين الذي نهبتم ارضها وشردتم وقتلتم شعبها وسرقتم خيرها، انها الاردن محفوظة من الله لانها ارض الانبياء الذين كذبتم وكفرتم وقتلتم وحاربتم وهجرتم وآذيتم، انها أردن مغتسل أيوب نبي الصبر عليه السلام، موطن لقمان رجل الحكمة عليه السلام، منزل شعيب عليه الصلاة والسلام، قرية لوط عليه السلام، أردن المؤابيون (ميشع عليه السلام في اسوار الكرك، مشيخة مدين - الكرك -، مشرب امنا - عين سارة - الكرك عليها السلام، فما حرمة وقدسية ومقدسية الأردن الا لأنه الملاذ الامن، اقرأ التوراة، يا جلعاد، يا حبذا لو تعاملت انت مع مكونات المنطقة بإحترام وأدب مع البلاد والعباد، لقد اتعبتم الزمان والمكان والارض والانسان من فرض الضرائب وصفعات المصائب، واعتلاء النكرات، وإختلاق الازمات والشوائب على ذوي العزة والكبرياء، وذوات الجديلة والخميلة، لقد انكرتم جميل الله عليكم، ومن طبعكم إنكار الجميل، مما تعيشون به من خيرات واشجار وماء وانعم وفواكه وثمار هو بفضل ارض وخبرات ومكتسبات ومقدرات وخيرات الشعب الفلسطيني وان لم يكن من أجل الاعتراف بالمكون الفلسطيني، فعلى الأقل ان لا نلقي بالتهم والقدح والشتم على الشعوب الاخرى، خاصة وان الشعب الاردني ليس بسهل ليرتقى، ولحمه مر فيتقى ! جعفر المعايطة
طارق طه
الأربعاء، 07-12-2016 10:04 م
كلمات نجسة من فم وقح
ابن الجبل
الأربعاء، 07-12-2016 08:29 م
كلام خطير ووقح من( الصهيوني جلعاد شارون نجل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون) يوجب الدول العرية المعنية ان ترد عليه.