قال الكاتب الإسرائيلي المتطرف
جلعاد شارون نجل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون إن
المملكة الأردنية الهاشمية عاشت تاريخيا بفضل رعاية إسرائيل وأنها ما كانت لتبقى لولا ذلك على حد قوله.
وقال جلعاد في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الأربعاء "المرة الأكثر شهرة التي أنقذت فيها إسرائيل الحكم الملكي في الأردن كان في العام 1970؛ كان هذا عندما حاول الفلسطينيون إسقاط الملك حسين، ولما كانت المشاكل تأتي تباعا – فقد بدأ السوريون أيضا في اجتياح شمالي المملكة. وبالضبط حين بدا بأن الروح التاسعة للملك تتبدد، وعندها وقفت إسرائيل "العدو" من الغرب، فأنقذته وهذه لم تكن المرة الوحيدة".
الغابة الوحشية
وأضاف "يمكن أن يقال بثقة تامة إنه بدوننا فان المملكة الهاشمية، وهي بمثابة صيغة إنسانية لـ "قطط في القمة"، كانت منذ زمن بعيد ستفر إلى لندن وتنقل مقرها إلى أحد قصور الملجأ التي اشترتها ليوم عاصف".
وأردف " في الغابة الوحشية للشرق الأوسط يشبه الحكم الأردني قطا سياميا ذا سلالة فاخرة، ينجح في البقاء بين كل الحيوانات المفترسة فيما يناور بينها، يصالحها جميعها ويخرمش قليلا حين يشعر بأنه حشر في الزاوية".
وعن معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل قال جلعاد " السلام مع الأردن هام لنا جدا؛ وللتنسيق والتعاون الاستخباري مع الأردنيين قيمة استراتيجية جمة. وفي الاحاديث المغلقة يقولون ماذا يفكرون حقا تجاه الفلسطينيين، وهذا لا يختلف عما يفكر به السعوديون والمصريون.
بكلمة ( ...) وصف أحد رؤساء مصر عرفات أمام الكاميرات ، فيما وصف وزير الدفاع السوري عرفات بأنه ( ...) ، وحتى لو كان الأردنيون لا يعترفون بذلك علنا، فانهم يفضلون أن نكون نحن على الحدود معهم على نهر الأردن وهم يعرفون جيدا جدا لماذا ".
حدود معادية
وأضاف " المشكلة هي أن الأردن يخرج ضدنا في المحافل الدولية. فهو يهاجم المرة تلو الأخرى إسرائيل في الأمم المتحدة، يؤيد علنا وتلقائيا قرارات مناهضة لإسرائيل يبادر اليها الفلسطينيون (أولئك الذين حاولوا إسقاطهم)، ويحدث جلبة كبيرة على لا شيء في كل ما يتعلق بالحرم". في إشارة لموقف الأردن ضد سياسة إسرائيل في الحرك القدسي الشريف.
وأكد جلعاد أن الضرر الدبلوماسي والضغط على إسرائيل في موضوع الفلسطينيين يشكلان وزنا مضادا لفضائل الأسرة المالكة بالنسبة لنا. وقال في هذا الصدد "حين نرى كل هذا، يمكن أن نتفهم من يعود إلى أن يطرح عندنا فكرة أن تقوم دولة فلسطينية في الدولة التي توجد فيها أغلبية فلسطينية. فحدود معادية أخرى ليست أمنية، ولكن في ذلك قدرا كبيرا من العدل التاريخي. ففي 1922 قسمت بلاد إسرائيل إلى تلك الغربية والى شرق الأردن".
مساحة الانتداب
وتساءل "لماذا ينبغي التقسيم مجددا لبلاد إسرائيل الغربية، والتي هي مجرد ربع المساحة؟ فهل أن يحصل الفلسطينيون على ثلاثة أرباع مساحة الانتداب، لا يكفيهم؟ فبعد كل شيء، يستحق اليهود أيضا شيئا ما".
وختم جلعاد قائلا "بشكل شخصي أنا لا يجن جنوني على العائلات الملكية؛ ففيها شيء ما متعفن. تجلس لها عائلة أصلها يعود إلى شبه الجزيرة العربية (السعودية اليوم)، انزلها البريطانيون وتلقت مملكة كترتيب عمل ومن أجل الحفاظ لهم على المصالح في المنطقة ؛ وتتصرف وكأن حكمها هو حق الهي ما.
وأضاف تحسن صنعا العائلة لو تعاملت مع إسرائيل باحترام وأدب ، ومع ذلك، كان يمكن أن نتوقع إنكارا للجميل أقل بقليل ممن يعيش بقدر كبير بفضلنا. وان لم يكن من أجل الامتنان بالجميل، فعلى الأقل كي لا تطرح لدينا فكرة منطقية حقا".