حول العالم

هل تحتوي "المعكرونة الصينية" المصدرة للمغرب على البلاستيك؟

قال الاختصاصي في علم التغذية محمد الفايد: "إجراء تجربة بحرق الشعرية ليست كافية لمعرفة وجود البلاستيك بالمنتوج"- أرشيفية
قال الاختصاصي في علم التغذية محمد الفايد: "إجراء تجربة بحرق الشعرية ليست كافية لمعرفة وجود البلاستيك بالمنتوج"- أرشيفية
بعد الضجة التي أثارها فيديو "احتواء المعكرونة الصينية على مادة البلاستيك" بالمغرب، سارع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بنفي ما جاء في الشريط، وقال إن المكتب أجرى العديد من التحليلات والبحوث الكيميائية على المنتوج وتبين غياب "أي أثر لمادة البلاستيك" عليه، خلافا لما تم تداوله.

وأوضح المكتب في بيان توصلت "عربي21" بنسخة منه إلى أن واردات المغرب من الأرز خلال العام الجاري بلغ 2325 طنا، في حين استورد 1860 طنا من المعكرونة، لافتا إلى أن هذه المنتجات خضعت جميعها للإجراءات اللازمة، حيث شملت التحليلات سنة 2016، 66 عينة من الأرز والمعكرونة الصينيين وأثبتت أنها تتوفر على جميع شروط السلامة الصحية.

بدوره قال المختص في التغذية والصناعات الغذائية محمد الفايد، إن ما تم تداوله حول كون "المعكرونة الصينية" مصنوعة من مادة البلاستيك، لا يمكن أن يكون خبرا صحيحا، إذ "لا يمكن أن تسوق شعرية (معكرونة) مصنوعة من البلاستيك، لأن الشعرية الصينية تصنع من الأرز أو البطاطس أو بعض القطاني، لكن الصناع يفضلون الأرز والبطاطس لأن نسبة النشا Starch مرتفعة، ولون النشا أبيض وهو لون هذه الشعرية التي تصنع حسب أسلوب بسيط جدا، ولا زالت تهيأ بالطريقة التقليدية في بعض البلدان الآسيوية، وقد تصنع بالتقنيات الحديثة".

وأضاف الفايد في تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك"، أنه وفي كلتا الحالتين "فتحضير الشعرية يستدعي معدات لضغط العجين لكي يأخذ شكل الخيوط حجما رقيقا أو سميكا تماما كما تصنع الشعرية العادية، وبما أن عجين الأرز لا يكون متماسكا، لأنه لا يحتوي على الكلوتن الذي يشد العجين، فإن إضافة مواد تساعد على تماسك العجين محتملة وواردة، لأن هناك أساليب مسجلة تستعمل الجيلاتين، وقد تضاف بعض الدهون كالزيوت لترطيب العجين وكذلك لتفادي الالتصاق"، حسب قوله.

وأوضح المتحدث ذاته، أن "إجراء تجربة بحرق الشعرية ليست كافية لمعرفة وجود البلاستيك بالمنتوج، فهناك معدات مخبرية وتحاليل كيماوية لمعرفة وجود أثر البلاستيك بالمادة أم لا، والرائحة التي ظن الناس أنها رائحة البلاستيك ليست رائحة البلاستيك وإنما بعض المضافات التي ربما تعطي رائحة التأكسد عند الاحتراق، ويظن الناس أنها بلاستيكا، وقد يشمها الناس في احتراق بعض الخبائز والبسكويتات، وربما يكون هناك غش لبعض أنواع المنتوجات لكن أن يكون أصلا مصنعا من البلاستيك فهذا أمر غير وارد." وفق تعبيره.

                          

وانتشر مؤخرا فيديو لسيدة تحرق "المعكرونة الصينية" لتثبت احتواءها على مادة البلاستيك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي خلق ضجة وسط النشطاء الذين قاموا بنفس العملية ونشروا نتائج تجاربهم على "يوتيوب"، معبرين عن مخاوفهم من هذا المنتوج الذي يستخدم بالمغرب في العديد من الوصفات الغذائية، فيما نشر آخرون فيديوهات تظهر أن "المعكرونة الصينية" لا تحتوي على مادة البلاستيك كما رُوج له، ورائحتها لا تشبه رائحة البلاستيك، داعين إلى عدم نشر المغالطات وخلق الشائعات حتى لا تكون هناك فتنة.

                      
وكان بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، دعا المغاربة إلى مقاطعة المعكرونة الصينية إلى حين إجراء التحاليل اللازمة وذلك بعد إعادة تجربة السيدة التي أحرقت المنتوج، فتبين للجمعية أنه يشتعل بسرعة ويطلق رائحة هي نفس رائحة البلاستيك.
التعليقات (1)
mm
السبت، 03-12-2016 12:34 ص
من أين يأتون بالجيلاتين؟هل يوجد جيلاتين نباتي أم أن أغلب الجيلاتين حيواني ؟وهل الجيلاتين يأتي من الخنازير بعد معالجته أم ماذا؟مجرد تساؤلات.