أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن "ميانمار تسعى إلى إجراء تطهير عرقي، وإلى التخلص من أقلية الروهينغا المسلمة على أراضيها".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن جون ماكيسيك، الذي يعمل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن القوات المسلحة تقتل الروهينغا في ولاية راخين، وتجبر الكثيرين على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة.
وتنهض حكومة ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، بعمليات تهدف إلى مكافحة التمرد منذ شن هجمات منسقة على حرس الحدود في تشرين الأول/
أكتوبر الماضي أسفرت عن مقتل تسعة من رجال الشرطة.
وقال ماكيسيك، رئيس مفوضية اللاجئين في بلدة كوكس بازار الحدودية البنغلاديشية، إنه لا بد من أن تركز الجهود المبذولة على "السبب الرئيسي"؛ بهدف تسوية القضية داخل ميانمار.
وتدفق المزيد من المسلمين من أقلية الروهينجا هذا الأسبوع من
ميانمار إلى بنجلادش المجاورة، وسط مخاوف من مقتل بعضهم؛ جراء غرق قارب في النهر أثناء محاولتهم الفرار من العنف المتنامي، الذي قتل 86 شخصا على الأقل، وأجبر حوالي 30 ألفا على النزوح.
وأُبلغ عن فقدان عدد من مسلمي الروهينجا منذ الثلاثاء، بعد غرق مركب كان ينقل فارين عبر نهر ناف الفاصل بين ميانمار وبنجلادش. ولجأ عدد ممن تمكنوا من العبور إلى بنجلادش إلى مخيمات مؤقتة للاجئين أو إلى منازل لسكان محليين.
وأعمال العنف الحالية في ميانمار هي الأكثر خطورة منذ مقتل المئات في اشتباكات بين السكان المحليين في ولاية راخين غربي البلاد في 2012.
وتدفق الجنود إلى المنطقة على طول الحدود مع بنجلادش، ردا على هجمات منسقة على ثلاثة مراكز حدودية في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر أدت إلى مقتل تسعة من الشرطة.
وقالت
الأمم المتحدة إن موجة القتال في الآونة الأخيرة أسفرت عن نزوح ما يقارب 30 ألف شخص حتى الآن وتضرر الآلاف.