تمكن
الجيش اليمني من إحراز تقدم نوعي في محوري "ميدي وحرض" الحدوديين مع
السعودية، بعد معارك عنيفة مع المتمردين
الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح.
وأفاد مصدران قريبان من المعارك، مساء الثلاثاء، بأن الجيش الوطني سيطر ناريا على الخط الذي يربط "ميدي وحرض"، المدينتين الحدوديتين مع المملكة، الذي يعدّ أهم خطوط الإمداد الرئيسية للحوثيين وكتائب صالح.
وأضافا في تصريح خاص لـ"عربي21" أن مسلحي الحوثي وكتائب صالح قد يلجؤون إلى طرق تقليدية ترابية لتعزيز جبهات القتال التابعة لهم في ميدي وحرض، بعد إحكام الجيش الوطني سيطرته النارية على الطريق الإسفلتي بين المدينتين.
وأشار المصدران إلى أن المواجهات على أشدها بين الطرفين، وسط تبادل للقصف المدفعي، بالتزامن مع إسناد جوي من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية؛ وذلك لتثبيت أقدام الشرعية على المناطق التي سيطرت عليها، خصوصا طريق ميدي حرض الذي تدور معارك ضارية في محيطه مع قوات الحوثي وصالح.
تقدم ومقتل قيادات حوثية
من جهته، قال المركز الإعلامي لقوات الجيش إنه تم السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة قوات الانقلاب، أي الحوثي وصالح، وتكبيدها خسائر بشرية ومادية.
وأكد أن قوات الشرعية استعادت السيطرة على الطريق الرابط بين ميدي وحرض، إلى جانب السيطرة على التلة الخضراء التي تشرف على مدينة ميدي الساحلية من جهة الشرق، لافتا إلى أن جماعة الحوثيين وكتائب علي صالح خسرتا عددا من قياداتهما الميدانية في ميدي، أبرزهم "ناصر حسين صالح" قائد موقع المخازن، وهيثم حسن مسعود، قائد موقع البريد، بالإضافة إلى مقتل 18 مسلحا وجرح عشرات آخرين.
وعلى صعيد الخسائر المادية، ذكر مركز إعلام الجيش الخامس، المتمركز في محوري ميدي وحرض، أن مدفعية التحالف العربي دمرت منصة إطلاق صواريخ متوسطة المدى من نوع "زلزال"، وآلية مدرعة تابعة للحوثيين وصالح جنوب شرق ميدي المطلة على البحر الأحمر.
وتشهد مدينة ميدي -التي تتبع إدرايا محافظة حجة(شمالا)، وتسيطر الشرعية على أجزاء منها، وتتخذ منها مركزا لعملياتها- معارك شرسة منذ أيام، عقب إطلاق الجيش الوطني عملية عسكرية ضد الحوثيين وكتائب الجيش الموالية لصالح، بعد الانتكاسات المتكررة التي تعرض لها في جولات القتال الذي دار في وقت سابق من العام الجاري.