اللجنة المركزية لحركة فتح قررت مشاركة 1300 عضو فقط وصادق على ذلك المجلس الثوري- أرشيفية
تعقد حركة فتح نهاية الشهر الجاري مؤتمرها السابع بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة؛ وحددت اللجنة التحضيرية عدد الحضور بـ1300 من أعضاء الحركة؛ في حين سيغيب الكثير لأسباب مختلفة، منها أن انعقاده سيكون تحت سلطة الاحتلال؛ وعدم السماح للبعض باجتياز الحواجز الإسرائيلية. ومنهم من سيغيب قسرا بسبب الخلاف السياسي مع رأس الهرم في الحركة رئيس السلطة محمود عباس.
مؤتمر انتقائي
وعن ذلك، قال المحلل السياسي الدكتور فايز أبو شمالة، في حديث لـ"عربي21": "الممنوعون هم كل أولئك الذين يختلفون مع الخط السياسي لعباس، أو الذين لا ترضى عنهم إسرائيل وستمنعهم من دخول الحواجز".
وأشار أبو شمالة إلى أن المؤتمر السابع انتقائي، جاء في وقت أراد فيه محمود عباس أن يخرج خصمه محمد دحلان وأنصاره من الحلبة السياسية؛ وفيه رد أيضا على ضغوط الرباعية العربية لتحقيق مصالحة داخلية في حركة فتح، وقال إن "الذي يعجز عن تحقيق المصالحة الداخلية في حركة فتح أعجز من أن يحققها مع الفصائل الوطنية لا سيما حركة حماس" .
لم تعد هناك ثورة
وذكّر المحلل السياسي بمؤتمر حركة فتح الخامس الذي عقد في أب/ أغسطس 1988، في تونس
قبل أكثر من 25 عاما، وقال إنه "منذ ذلك التاريخ نامت حركة فتح عن عقد مؤتمراتها وكأن القضية الفلسطينية لا تتحرك إلا إذا دب الخلاف بين صفوف الحركة، إلى حد دعوتها لعقد مؤتمرها السادس 2009 في بيت لحم".
ولفت إلى أنه "لم يسأل أحد المؤتمرين في ذلك التاريخ عما جرى في البرنامج السياسي؛ ولم يسأل أحد إلى أين وصلت القضية.. لكن السؤال كان عمن هم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح".
وشدد أبو شمالة على أن غياب البرنامج السياسي والمساءلة التنظيمية ومعالجة مرحلة كاملة من الخلل السياسي الفلسطيني، هو ما يؤكد أن هذه المؤتمرات عندما تعقد "لا تهدف لتصحيح الأخطاء بل لإزاحة ومعاقبة وترقية أشخاص؛ ولا مصلحة فلسطينية عامة من هذا المؤتمر بمقدار ما هي مصالح شخصية لأفراد في زمن لم تعد فيه ثوره".
إقصائي وتدميري
من جهة أخرى، قال القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي، في تصريحات متلفزة، إن ما يحضر له في رام الله هذه الأيام ليس مؤتمرا عاما لحركة فتح، لأنه إقصائي وتدميري، ولا يمثل الكل الفتحاوي، بل إنه سيكون بمخرجات سيئة ستفتح الأبواب لكل الاحتمالات.
ووجه المشهراوي اتهاما مباشرا إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، بالقول إنه لا يريد ولا يرغب في المصالحة، ويعمل كل ما في وسعه لتخريب المصالحة الداخلية في حركة فتح.
طالب المشهراوي الرئيس محمود عباس، بأن يكف عن اتهام الآخرين باغتيال ياسر عرفات، لأنه لا يحق للرئيس عباس أن يوجه الاتهام لأحد لأنه في دائرة الاتهام.
بمشاركة 1300 عضو
وكان المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع لحركة فتح فهمي الزعارير، أكد الانتهاء من إعداد المسودات المقترحة للبرنامج السياسي والوطني والتعديلات على النظام الداخلي، استعدادا لعقد المؤتمر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري برام الله.
وبشأن اختيار الأعضاء، أوضح الزعارير أن اللجنة المركزية قررت مشاركة 1300 عضو، وصادق على ذلك المجلس الثوري، "لأنه لا يمكن استيعاب الآلاف" لكن قيادات فتحاوية رفضت ذكر اسمها عبرت لـ"عربي21" عن خشيتها من أن يكون المؤتمر المرتقب حلبة لحسم الصراعات وإقصاء قيادات فتحاوية وتهميش قطاع واسع من أبناء الحركة.