تشهد منطقة حوض اليرموك في مناطق سيطرة
جيش خالد بن الوليد، المتهم بمبايعة
تنظيم الدولة في الجنوب السوري، توترا محلوظا، وحالة انقسام واستنفار أمني، إثر مقتل أمير الجيش أبو هاشم الإدلبي، قبل أيام، وما تبع ذلك من اعتقالات طالت قياديي الصف الأول في الجيش، وفق مصادر في ريف
درعا الغربي.
وكان أبو هاشم الإدلبي؛ قد أصيب على طريق جملة في حوض اليرموك في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة، ثم أعلن "الجيش" وفاته في 21 من الشهر ذاته، في حين بدأت حملة الاعتقالات داخل الجيش فجر الخميس الماضي، بحسب ما أكده الناشط الإعلامي في جنوب
سوريا، محمود الحوراني، لـ"عربي21".
واتهم جيش خالد في بيان أعلن فيه وفاة قائده؛ ما أسماها "صحوات الردة"، باستهداف الإدلبي الذي تسلم منصبه في أيار/ مايو الماضي؛ بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي عابدين وجملة في ريف درعا الغربي.
وتتضارب المعلومات بشأن الجهة المسؤولة عن التفجير الذي استهدف الإدلبي؛ الذي خلفه في قيادة الجيش أبو محمد المقدسي، الشرعي السابق في حركة المثنى، إحدى المجموعات التي يتكون منها جيش خالد. فبينما تشير بعض المصادر إلى جبهة فتح الشام، تتحدث مصادر أخرى عن مسؤولية قيادات في جيش خالد نفسه.
وقال الحوراني إن 12 قياديا في جيش خالد بن الوليد تم اعتقالهم، أبرزهم الأمير السابق للجيش أبو عبيدة قحطان، ونضال البريدي، شقيق أبو علي البريدي والملقب بـ"الخال"، الأمير المؤسس للواء شهداء اليرموك الذي تم اغتياله قبل عام، وابن أخته خالد البريدي.
وعما إذا كان سبب حملة الاعتقالات هذه؛ عائدا إلى اغتيال القائد السابق أبو هاشم الإدلبي فقط، نقل الحوراني عن مصادر في حوض اليرموك أن اغتيال الإدلبي كشف محاولة انقلاب كانت القيادة القديمة بصدد تنفيذها على القيادة الجديده في جيش خالد بن الوليد، حيث تم اعتقال ستة من عائلة البريدي التي ينتمي إليها "الخال"، إلى جانب اعتقال اثنين من أبناء شقيقته.
وأضاف الحوراني أن بلدة جملة تشهد انتشارا أمنيا واسعا وسط مخاوف من اندلاع مواجهات بين جناح الجيش القديم من جهة وجناح الجيش الجديد من جهة أخرى.
وبدورها، أقامت فصائل الجيش الحر التي تخوض معارك مع جيش خالد بن الوليد في ريف درعا الغربي؛ بإقامة حواجز تمنع الدخول والخروج لمنطقة حوض اليرموك تحسبا لأي طارئ، بحسب الحوراني.
وكانت ثلاث مجموعات متهمة بمبايعة تنظيم الدولة، وه لواء شهداء اليرموك وجماعة المجاهدين وحركة المثنى، قد اندمجت قبل عدة أشهر، وأعلنوا عن تشكيل جيش خالد بن الوليد المتهم بمبايعة تنظيم الدولة في ريف درعا الغربي.
وأطلقت الفصائل في جنوب سوريا حملة للقضاء على المجموعات الموالية لتنظيم الدولة، وقد باتت الآن محصورة في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
ويُتهم موالو التنظيم بشن عمليات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة تستهدف مقرات وقيادات الجيش الحر في المنطقة.