تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر فيه رجل أخفى وجهه، يكشف عن تصفية ضابط مصري للعميد في الجيش عادل رجائي.
واتهم ناشر الفيديو أطرافا عسكرية مصرية، وقائد الأمن الوطني للنظام السوري، علي المملوك، بالضلوع في تصفية رجائي، لرفضه "رفع الحراسة والمتريس عن سفارة أجنبية (لم يسمها) بالقاهرة".
وربط المتحدث في التسجيل المصور بين عملية الاغتيال وبين التحذير الأمريكي والأوروبي لرعاياهم بمصر من وجود ظروف أمنية غير إيجابية، قد تحدث يوم التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وأشار إلى خلاف بين رجائي وقائد الجيش المصري صدقي صبحي، بعد أن طلب الأخير إعادة ترتيب وتامين السفارات الأجنبية في مصر، وإزالة التأمينات الإسمنتية في إحدى السفارات بمحافظة الجيزة.
"وبما أن تأمين السفارات مسؤولية الفرقة التي تخضع لقيادة رجائي، طلب العميد الراحل خطابا رسميا من صدقي صبحي، وقام على إثر هذا الطلب مشادات وسباب بين الضباط" بحسب المتحدث.
وذكر أن رجائي اجتمع بعدها بالسيسي ومملوك وصبحي، وتم إعادة الطلب من عادل الذي بدوره رفض الأمر، ليطلب منه رسميا البقاء في المنزل، ليقتل بعدها بأيام بعملية إطلاق نار أمام منزله.
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع التسجيل وقال أحد المعلقين: "هذا الكلام تأكيد لكلام سابق بين عمليات القتل التي تحدث للجنود والضباط، تتم بتعليمات من المجلس العسكري برئاسة زعيم العصابة السيسي".
وقتل رجائي يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بإطلاق مسلحين مجهولين النار عليه أمام منزله بمنطقة "العبور" شرق القاهرة. وأوضحت المصادر أن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، وانتظروا خروجه وأطلقوا عليه وابلا من النيران، فأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار.
وأعلنت مجموعة تعرف باسم "لواء الثورة" مسؤوليتها عن مقتل العميد، ووصفت على موقع تويتر رجائي بـ"مجرم السيسي" في إشارة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
ويُعد رجائي أرفع ضابط يتم اغتياله في مصر منذ الانقلاب العسكري، كما أنه لأول مرة يتم استهداف ضابط بهذه الرتبة بعيدا عن محافظات سيناء، حيث تدور اشتباكات مستمرة بين الجيش ومسلحين منتسبين لتنظيم الدولة.