جرحى حلب ما زالوا بانتظار إجلائهم في اليوم الثالث من الهدنة
حلب – أ ف ب22-Oct-1604:06 PM
0
شارك
حلب - رويترز
ينتظر مئات من الجرحى المدنيين في الأحياء الشرقية في حلب حتى الآن عملية إجلائهم بعد إعلان الأمم المتحدة أن الظروف الأمنية غير متوفرة، وذلك رغم تمديد روسيا الهدنة الإنسانية لليوم الثالث على التوالي.
ومن المتوقع أن تنتهي الهدنة التي بدأت اعتبارا من صباح الخميس، يوم السبت، وفقا لموسكو.
ولم تشهد ثمانية ممرات أقرت للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف نسمة، أي حركة.
وكان النظام السوري الذي يتهمه الغرب بارتكاب "جرائم حرب" في حلب أوقف مع حليفه الروسي الثلاثاء الهجوم الذي بدأ في 22 أيلول/سبتمبر للسيطرة على مناطق الفصائل المقاتلة قبل أن تقرر موسكو الهدنة.
وقالت الأمم المتحدة إن عمليات القصف المكثفة على شرق حلب أوقعت نحو 500 قتيل وألفي جريح، كما أدت إلى تدمير البنى التحتية المدنية، بما في ذلك مستشفيات.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن المرصد "لم يسجل حتى الآن، خروج أي شخص عبر المعابر، كذلك فشلت جهود لجان أهلية في مناطق النظام بإخراج جرحى من أحياء حلب الشرقية".
وتتهم السلطات الروسية ووسائل الإعلام الرسمية السورية المقاتلين بمنع أي شخص من مغادرة مناطقهم. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاتلين يستخدمون "التهديدات والابتزاز والقوة الغاشمة" لمنع المرور عبر الممرات.
كما كانت الأمم المتحدة خططت لإجلاء جرحى في وقت مبكر الجمعة لكن في نهاية المطاف قررت تأجيل العملية لأن "الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية" ليست متوفرة. ومع ذلك، طلبت الأمم المتحدة من روسيا تمديد الهدنة حتى مساء الاثنين.
وتقول الأمم المتحدة إن 200 شخص من المرضى والجرحى يجب إجلاؤهم على وجه السرعة من مناطق المقاتلين في حلب.
وقال ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة لفرانس برس: "هناك جهات فاعلة في هذا النزاع، وأولئك الذين لديهم نفوذ. يجب أن يكونوا جميعا على الموجة ذاتها لكنهم ليسوا كذلك".
وعبر ثمانية من المقاتلين الجرحى وسبعة مدنيين الممرات الإنسانية، كما أعلن مساء الجمعة في موسكو الجنرال سيرغي رودسكوي المسؤول الرفيع في هيئة الأركان العامة الروسية.