سخر آلاف المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي من الحكومة التونسية، التي يرأسها
يوسف الشاهد، بعد فرض
ضريبة بألف دينار (حوالي 450 دولارا) على
المسابح الخاصة، الذي أعلن عنه المتحدث باسم الحكومة إياد الدهماني، الجمعة، خلال عرض مشروع ميزانية 2017.
وإلى جانب الضريبة على المسابح، قال الدهماني إن الحكومة، صادقت على مراجعة الضريبة على الدخل ورفع السر البنكي وإحداث معرف جبائي على كل الوثائق الطبية وفرض طابع جبائي على معاملات المحامين بالإضافة إلى بعث سلم خاص بالشركة الجبائية.
وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة، حيث كتبت الناشطة ثريا حراث في صفحتها على "
فيسبوك": "ما معنى هذا.. من باب البغض يعني أن ندفع ثمن العومة (السباحة) في مسبح بيته.. إنسان يسبح في داره في ملكه الخاص ويدفع ثمن الماء والكهرباء.. والألف دينار مقابل ماذا؟.. يعني فترة أخرى وتفرضون ضريبة على المكيف وضريبة على بيت الاستحمام (جاكوزي) وأخرى على جهاز التلفزيون أكبر من 50 بوصة".
فضيحة من العيار الثقيل
وعلق أيمن خليفي بقوله: "ومن له بانيو ماء (إناء بلاستيكي صغير) يخلص عليه الضريبة؟ مدة أخرى وحتى الهواء نخلصو عليه التاكس (ضريبة)".
وكتب جلال مهج: "هنا تنتهي تونس.. تونس أصبحت غير قادرة على توفير المال الكافي لتغطية مصاريف الدولة فالتجأت إلى فرض أداء عشوائي لتغطية المصاريف.. النتيجة فضيحة من العيار الثقيل ولمجلس النواب (الاسم العالي والمربط الخالي)".
واتهم حمودة بوشارة المسؤولين بفرض الضرائب وسرقة خيرات البلاد، حيث قال: "زيدوا في الغاز في الضو في الدخان في معلوم الجولان في الخضر في الطوابع الجبائية وانهبوا خيرات البلاد.. خذوا التمر والزيتون والقوارص والفوسفاط والبترول والملح وزيدوا اقترضوا وقولوا ما عندناش واقطعوا من مرتب الفقير وزيدوا قولوا عندنا عجز.. بلاد تضح".
واقترح كريم كيمو "التخفيض في رواتب الوزراء والبرلمان وسحب السيارات الإدارية وكوبونات البنزين ومحاسبة رجال الأعمال الفاسدين والذين تمتعوا بقروض بالمليارات قبل الثورة ولم يسددوها".
غلبه زمنه فانتقم من زوجته
وذكر محمد دامني بالضريبة التي فرضها نظام بن علي بداية التسعينيات على لاقط القنوات الفضائية، ما اضطر الناس حينها إلى إخفائه بفناء البيت، مقترحا "بناء مسابح مغطاة خوفا من الوشاية".
كما سخر حمزة بوسليمي من فرض ضريبة على المسابح الخاصة بقوله: "هههه هذه هي نسمع بها إلى أن ريتها.. غلبه زمنه فانتقم من زوجته.. العام القادم افرضوا ضريبة على من يحلق شعر رأسه ومن يرتدي ثيابا جديدة ولا تنسوا ضريبة على الأفراح والجنائز".
ورأى أنور تركي أن التقشف لا يحل المشكل الذي لا حل له سوى "تجميد الأجور ومراجعة الانتداب في الوظيفة العمومية وإدخال المهربين والهاربين من الجباية إلى الدورة الاقتصادية المنظمة وحذف صندوق التعويض للخبز".
حزب النخلة
وانتقد حمة عياري بين الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس وبين انتخاب حزب نداء تونس، حيث جاء في منشوره: "والله شيء يضحك.. هذا شيء من الاستثمار والتشغيل الذي وعد بها حزب النخلة (النداء) وقت ترشح للانتخابات".
وتساءلت ليلى الغزي الفراتي: "ما رأيكم لو تفرضوا ضريبة على من يضع كرسيا في حديقته ويجلس عليه لاستنشاق الهواء النقي؟"، فيما اعتبر مازري علالي فرض هذا من الضرائب دليلا "على بداية انهيار مالية الدولة: الابتعاد عن الموارد الحقيقية والواضحة إلى الموارد الترقيعية".
لو فتحتم ملفات الفساد
وقال عماد الوافي: "بالله عليكم لم تفهموا أنفسكم بربي لو فتحتم ملفات الفساد والتهرب الضريبي ورجال الأعمال الذين اقترضوا المليارات من بنوك الدولة ولم يسددوا أقساطها والبترول المنهوب هو الملح الهكتار بـ 5 فرنك والفسفاط.. ووو.... واعصر المواطن الجحش القصير الذي يركبه الجميع".
وتساءل كريم بن عمر ساخرا: "ما هو مفهوم المسبح الخاص بميزانية الدولة؟ انا ما عنديش مسبح عملت حفرة وغلفتها بالخزف وملأتها بالماء كي أتفرج عليها كديكور.. هل ستراقبني متى أغطس فيها؟".
وكتب هيثم بليش على قرار فرض طابع جبائي على المحامين والأطباء بقوله: "ستنتهي فوق راس المواطن لأن المحامي سيقول للحريف هات الطابع والطبيب أيضا.. زيدوا استغبوا الشعب".
وعلق الإعلامي معز الباي: "عندي قلتة ماء من المطر في (حفرة المياه الراكدة) قدام داري، خايف يحسبوها مسبح"، فيما سخرت الإعلامية أسماء مبارك: "وكم ستدفع الدولة إذا البلاد تصبح كلها مسبحا بعد نزول المطرة في كل مرة؟".