حول العالم

"المأوى" محمية للحيوانات التي تتعرض لاعتداءات بحدائق الحيوان

جُلبت حيوانات للحديقة في الآونة الأخيرة من حديقة حيوان في غزة - أرشيفية
جُلبت حيوانات للحديقة في الآونة الأخيرة من حديقة حيوان في غزة - أرشيفية
دُب يُدعى بالو وأسد يُدعى نالا ونمر يُدعى سكاي من بين عشرات الحيوانات التي أُتيحت لها فرصة لتعيش حياة أفضل في محمية للأحياء البرية بمدينة جرش الأردنية.

وتؤوي المحمية الجديدة وتسمى "المأوى" - وتقع على بعد نحو 48 كيلومترا شمالي العاصمة عمان- 25 حيوانا في الوقت الراهن في أماكن صُممت على غرار تلك الموجودة في حياتها عندما تعيش في بيئتها الطبيعية.

وستؤوي المحمية التي تبلغ مساحتها 370 فدانا ما يصل إلى 72 حيوانا في نهاية المطاف.

وقال مهدي قطرميز مدير عام محمية المأوى للطبيعة والبرية: "الحيوانات اللي موجودة حاليا سواء هون في محمية المأوى أو في عمان في مركز الأمل هي كلها مُصادرة. جزء منها تم مصادرتها من حدائق الحيوان. للأسف حدائق الحيوان في الأردن من أسوأ الحدائق بيجوز -خلينا نحكيها- كونه لا يوجد هناك المعايير الصحيحة سواء بالمواصفات الفنية أو الرعاية الطبية أو التغذية.. إلخ".

وأضاف قطرميز أن تهريب الحيوانات مشكلة كبيرة أخرى تُبتلى بها المنطقة.

وأردف: "البعض الآخر (من الحيوانات) تم مُصادرته من خلال المراكز الحدودية. للأسف أيضاً هناك طلب كبير في بعض الدول المجاورة على هذه الأحياء البرية. والأردن يعتبر ممرا لهذه الحيوانات. فبالتالي هناك عدد كبير يتم مصادرته سواء من خلال المراكز الحدودية..الجمارك أو حماية الطبيعة أو الشرطة البيئية".

وجُلبت حيوانات للحديقة في الآونة الأخيرة من حديقة حيوان في غزة حيث نفق كثير من الحيوانات من الجوع.

وتسببت المصاعب الاقتصادية التي تتفاقم جراء الصراع مع إسرائيل في نفوق 200 حيوان في حديقة الحيوان الخاصة بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وأُنقذت حيوانات أخرى مثل الدب بالو من حدائق حيوان في الأردن حيث كانت تتعرض لتجويع واعتداءات.

وبالإضافة إلى إنقاذ حيوانات تهدف محمية المأوى إلى خلق فرص عمل للسكان المحليين.

وتم اختيار كثير ممن يهتمون برعاية الحيوانات من قرى قريبة.

وقالت شابة تعمل في المأوى وتدعى أفنان بني نصر إنها بذلت مجهودا لإقناع أهلها بأن التعامل مع الحيوانات آمن.

وأضافت: "هو هذا شي غريب شوي على أهل المنطقة هون. ما فيه عندنا حيوانات. ما فيه حيوانات برية بتعيش بالأردن أصلا. طبعاً أكيد يعني خايفين إنه شو بتعملي مع أسود ونمور ودببة. بس بالنهاية تأقلموا لأنه انتي لما بتشتغلي معهم بتحبيهم. لأنه هاي الحيوانات بالذات اللي بدها رعاية خاصة. بدها إعادة تأهيل أجت من مناطق حروب. من حدائق حيوانات ما كانوا يعاملوهم مليح. كانوا يضربوهم.. يأكلوهم بالشهر مرة وأكل مش أكلهم. فهلا هون عملنا لهم إعادة تأهيل. يعني وجدوا نفس ما بيعيشوا بالطبيعة".

وقال شاب آخر يعمل في المأوى إن إعادة تأهيل الحيوانات مهمة صعبة لاسيما مع عدوانية كثير منها في البداية نتيجة تعرضها لسوء معاملة في أماكن إقامتها السابقة.

وأضاف فيصل رفاعي: "ما كانوا يعتنوا فيهم كثير. كانوا يطعموهم أكل مش لهم. ما بيعطوهم لحمة. بيعطوهم خبز وحليب وهيك. وهذا مش صح عشان الأسود بدهم لحمة. وبيتعاملوا معاهم بطريقة دفشة..يضربوهم. هيك اللي شفته".

وتسعى محمية المأوى لتوفير أنشطة متنوعة لزوارها بينها ممشى طبيعي يمتد بين أرجائها المختلفة.

وتبدأ المحمية في استقبال الزوار في نيسان/أبريل.
التعليقات (0)